عملية انقاذ الطفل في بومديد ... الابعاد و الدروس
وكالة كيفة للأنباء

عملية انقاذ الطفل في بومديد ، عملية متميزة يجب التركيز علي أبعادها المختلفة حيث :

⦁ اتحدت قلوب جميع الموريتانيين خلف هذا الطفل بمختلف فئاتهم و شرائحهم، حيث تغلبت الوطنية و الانسانية علي جميع الاعتبارات الضيقة الأخرى التي ارهقت الوطن منذ استقلاله .

⦁ تدخل الدولة كان موفقا، فما أجمل ان تتكامل قوة الدولة و فعالية المجتمع ، و ما أجمل أن تتدخل الدولة حين تتلاقي واجباتها مع رغبة السكان .

⦁ اظهرت وسائل التواصل الاجتماعي وجهها الايجابي حيث اعطت زخما كان ضروريا للعملية في مقابل وجهها السلبي الذي هو سيل من السب والشتم و التجريح لم يسلم منه أي شي.

هناك دروس للمستقبل يجب التنبه لها وفي مقدمتها أنه يجب وضع خطة استباقية لتسيير الكوارث ، فالأرصاد الجوية كانت تتوقع بقوة حدوث امطار غير مسبوقة و سيول و فيضانات و تم نشرها في وسائل الاعلام قبل اسبوع . بالتالي كان بالإمكان :

1- تعبئة فرق الانقاذ في الاماكن التي من المتوقع ان تشهد سيول .

2- كان بالإمكان تأطير و توعية السكان قبل السيول الذين من الواضح أن سلوكياتهم اتجاه السيول لاتزال بدائية و الا لما كان هذا الطفل أو غيره موجودا في مجاري السيول و فوق السدود .

ويبقي الأهم استراتيجيا:

1- تخصيص فريق انقاذ دائم مزود بمروحية خاصة بالتدخل السريع بشكل تلقائي (اطفاء الحرائق، الانقاذ ....الخ)، بدل الحاجة في كل مرة لاجتماع الوزراء و استدعاء الجيش و بالتأكيد وضع خطة و مناقشتها و انتظار المصادقة عليها من القيادة العليا .

2- وضع خريطة لمجري السيول في البلاد واخلائها أيام قبل كل امطار غزيرة أو سيول متوقعة. 3- اجراء عملية فحص فني سنوي للسدود و " الصالات" قبل مواسم الامطار مع توفير جسور متنقلة للفتح المرور في حال انجراف التربة أو قطع الطريق بسبب السيول .

بوبكر أحمد


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2022-08-01 16:47:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article34691.html