تتعامل الأحزاب السياسية المحترمة مع مناضليها انطلاقا مما يبذله أحدهم لصالح الحزب والدولة والمجتمع ؛ فتكافئ وتعاقب تبعا لتلك المعايير الموضوعية المنصفة، وعبر هذه الطريقة المتحضرة ترقى هذه الأحزاب وتتوسع بفعل قيادة الكفاءات وأصحاب المردودية ؛ وبذلك تعبر المطبات فتكتسح الانتخابات وتترسخ داخل القواعد وتمتلك قلوب الجماهير.
ولا شك أن حزبنا في نسخته الماضية أبى أن يسير في ذلك الاتجاه بالدرجة التي تقود إلى مأسسته وتجذر مبادئه وتشبث الناس به والتعلق بما يبشر به من إصلاح.
ولقد أكتشف الرفاق ذلك فعملوا على تصحيح تلك الاختلالات وما تسميته بالإنصاف إلا شعورا بغبن وتهميش أصاب بعض المخلصين له.
ونحن كمجوعة ناخبة ومتحمسة لهذا الحزب في مقاطعة تامشكط بقيادة الإطارمحمد ولد ممود ولد الدي
بذلنا كل غال ونفيس وعملنا ما بوسعنا لإنجاحه في جميع الاستحقاقات الماضية والمشاركة الفعالة في كل الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الحزب.
كان آخر ذلك قيام السيد محمد ولد ممود ولد الدي مؤطر الجماعة باستدعاء كافة الأطر والفاعلين داخلها والتوجه إلى "لكراير" لاستقبال الرئيس وتنظيم اجتماعات تحسيسية في مدينة تامشكط للتعبئة لهذه الزيارة ثم الحضور إلى عين المكان لمواكبة ذلك الحدث.
ولد الدي كرس وقته وما يملك من وسائل لتعبئة ونقل الناخبين خلال المواسم الماضية ورغم مشاكله الجمة في انواشوط فقد كان لا يفوت فرصة للتوجه إلى عاصمة المقاطعة والبقاء فيها للإشراف شخصيا على سير الأمور وتأطير المجموعة في اتجاه تحقيق مبتغيات الحزب.
لقد ثابر على ذلك النهج ومثل المناضل والفاعل والقيادي المخلص لحزبه فما تأخر ولا غاب.
إن فجر الإنصاف الذي بزغ سوف يعيد القطار للسكة، وسوف ينال المخلصون، المجتهدون في خدمته ما يناسبهم من ثقة وماهم أهلا له من تقدير ومكافآت.
عبد الله ولد أعل ناشط سياسي في حزب الإنصاف بتامشكط
