عميد الدراسات العليا بجامعة لعيون يحاضر بندوة دولية حول لقاء الحضارات
وكالة كيفة للأنباء

حاضر الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد عميد الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون ورئيس الجمعية الموريتانية لعلم الاجتماع بندوة دولية حوارية افتراضية بعنوان: لقاء الحضارات ومسارات نبذ العنف والعنصرية نظمتها الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية والمنتدى الثقافي العربي الإسباني بالتعاون مع العديد من المؤسسات الإسبانية.

واستهل الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد عرضه بالتنبيه إلى أن العالم بأسره تجتاحه اليوم موجة شرسة وغير مسبوقة من الكراهية المفرطة، والعنصرية المقيتة، والتعصب البدائي، والعنف الهمجي المادي والرمزي، والنظرة الدونية الفجة، والرفض المطلق، واللفظ المنكر، البدائي، للآخر، المختلف، المتمايز وغير المتماهي. ويعود ذلك للعديد من العوامل يذكر منها، مثالا لاحصرا، سوء الفهم، ضعف التواصل،هشاشة المعرفة، التشبع بالأفكار المسبقة، الارتهان لعقدة التفوق وجنون العظمة، هيمنة الصور النمطية، ترنح المفاهيم ذات الصلة بالانسانية والحق والعدل والرحمة والانصاف، الإنصياع للشحن والتهييج المتدفق عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، صعود وتنامي التيارات والأحزاب المتطرفة، وتغول الجماعات الدينية الراديكالية التي تمتهن الفتك والبطش والتدمير.

وخلص المحاضر إلى ضرورة الركون إلى مراجعات شاملة تفضي إلى توحيد المفاهيم والمكاييل، واعتماد أسس حقانية، إنسانية، عادلة ومنصفة، سلمية ومسالمة، سمحة وأخلاقية للتفاعل الحيوي البناء والخلاق مابين المجتمعات البشرية عبر المعمورة والعيش بسلام وكرامةوأمن وأمان، بغض النظر عن الخصوصيات التاريخية والثقافية والاجتماعية والحضارية والمجتمعية، على أن تلعب النخب ومراكز إنتاج وتداول العلم والمعرفة، ودوائر صناعة الإعلام ونثر وتقاسم المعلومات، ومواطن التأثير والفعل، الدور الأكبر والحاسم في ذلك، من خلال التنسيق والتعاون والشراكة والتشبيك.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2022-07-09 05:35:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article34500.html