منذ الانقلاب العسكري المدعوم من خلية الإليزي، تمكن ولد عبد العزيز من إمساك مقاليد السلطة فى موريتانيا. قدم برنامجا رائعا، لكنه لم يعد يقنع أحدا على الأرض. فى الحقيقة أن الرئيس وأقاربه بدؤو فى عملية نهب منظمة لثروات البلد.
وصارت وضعية الرئيس وأقاربه قريبة جدا من صورة بن على والطرابلسية. كما يقول الصحفى الفرنسي نيكول بو المشهور بكتبه عن بن علي وزوجته.
المواقع الإلكترونية التى تتمتع ياللغربة فى دولة بوليسية ببعض الحرية، تنقل بشكل يومي أخبار هذا الفريق الرئاسي، حيث يسجن المنافسون الاقتصاديون له. قطاع الصيد المورد الثاني لاقتصاد البلد تم تسليمه لشركة صينية بوساطة عقيد مقرب من الرئيس. أراض شاسعة تم التنازل عنها لصالح شركاء الرئيس. قطاعات أخرى حيوية فى البنوك والصناعة وغيرها سيطر عليها أقارب للرئيس بين عشية وضحاها. حتى سفير موريتانيا فى باريس هو صهر الرئيس، وقد رفض أن يجيب على أسئلتنا. وقد ظهر اسم الرئيس فى تسجيلات تتعلق بحقبة ماضية كان فيها مجرد قائد للحرس الرئاسي وهو يفاوض رجل أعمال عراقيا فى صفقة تجارية.
وكانت آخر تجليات هذه الفساد الشامل، ما تعرض له ولد بوعماتو الذي كان من أبرز من دعموا ولد عبد العزيز فى طريقه إلى السلطة. شركات الرجل أصبحت عرضة للأذى من طرف النظام الحالي. وهو ما يعنى أن مئات من الموريتانيين سوف يصبحون بدون مصدر رزق.
ترجمة الصخراء