عترف محمد الامين ولد محمد ولد الشيخ من مواليد 1972 في كامور باقترافه جريمة قتل الاطفال في أطار، عاصمة ولاية آدرار، خلال الايام الماضية.
وقد جاء اعتراف القاتل بعد اعتقاله والتحقيق معه من طرف شرطة الولاية،
القاتل -كما ورد في التحقيق معه- قدم الى ولاية آدرار منذ خمس سنوات، وعمل في بداية فترته كراعي إبل، قبل أن يغير مهنته الى العمل في حقل استخراج الحجارة، المعروف محليا بـ"كرافيه".
و قد تم كشف القاتل بالاستعانة بالشرطي السابق ختار ولد امحيميد ذي الخبرة في مجال كشف الجريمة، وباثنين من شرطة PG تم استقدامهما من العاصمة نواكشوط.
دوافع الجريمة
حسب ما ورد على لسان القاتل خلال التحقيق معه،، فقد كان محمد الامين جالسا بعد يوم عمل شاق، وقد صحب معه خروفا اعتاد على جلبه معه يوميا الى مكان عمله، ليقدم له فتات وفضل الطعام، وقد مر عليه الأطفال فأعطاهم قطع خبر رفضوها، وما إن انصرفوا حتى قاموا يضحكون، فقام إليهم وقد امتلأ غضبا وسألهم عن سبب ضحكهم، فأشاروا الى أختهم، وقالوا أنها قالت إنه لا يأكل خبزه لأنه متسخ. فما كان منه إلا أن اخذ عصى حديد كان يستعملها في عمله وانهال عليهم ضربا، إلا أن شقيقتهم الكبرى نالت النصيب الأوفر من الضرب بسبب مقاومتها للقاتل، ففارقت الحياة.
ماتت الطفلة الصغيرة، فما كان من القاتل إلا أن رماها في حفرة ولاد بالفرار، بعد أن أخفي ادوات الجريمة، ولم يترك سوى قطع الخبر المتناثر.
وقد عثرت الشرطة خلال تحقيقها على عصى حديدية ومطرقة عليها آثار الدماء كما عثرت على نعال القاتل ملطخة بالدماء، وقد ألقت حينها القبض على القاتل واستجوبته ثم أخلت سبيله ووضعته تحت المراقبة، لتكتشف أنه غيّر نمط حياته، ولم يعد يبيت في المكان الذي اعتاد على المبيبت فيه غير بعيد من مكان عمله (قرب موقع الجريمة). ليتم توقيفه في النهاية.
وتشكك مصادر تقدمي في الصحة النفسية للقاتل، الذي يميل للعزلة وعدم الاختلاط بالناس. كما تشكك جهات في انتمائه للمجموعة القبلية التي ادعى الانتماء إليها.
وبعد القبض علي محمد الامين تم حمله الى مكان الجريمة حيث قام بتمثيلها.
نقلا عن تقدمي