قال فني اتصالات تحدث لوكالة كيفه للأنباء اليوم ال 8 يونيو 2022 إن إذاعة كيفه كانت ولازالت تبث علي الموجة الترددية 91.4 Mhz وعلي نطاق بث يصل قرابة ال 70كم ؛ وذلك من هوائي طوله 75م يطل من أعلى ارتفاع في كيفه هو تَلٌّ سقطار.
وقال المتحدث إن الهوائي الجديد المدشن مؤخرا لا يتجاوز طوله 12م بالإضافة إلى تثبيته في منخفض أرضي وسط أطول البنايات داخل مدينة كيفه وهو بمعايير لن تغطي غير أجزاء من المدينة .
و في مدينة كنكوصه حصل نفس الشيء فالبث القديم باق على حاله وهوائي الإذاعة الجديد لن يتعدى أكثر من 15كم.
وهكذا تكون الهوائيات الجديدة التي أقامتها الإذاعة بمقريها في مدينتي كيفه وكنكوصه أدوات بدون جدوى؛إذ لن تغني عن الهوائي القديم ولا يمكن الاكتفاء بها لعدم قدرتها على تغطية ما يتجاوز قطره 15كم.
وبذلك يكون إنشاؤها ضرب من الإهدار الذي كان يجب تجنبه وإنفاق تلك الأموال في جوانب أخرى مفيدة.
وكانت إذاعة موريتانيا بقيادة مديرها العام محمد الشيخ ولد سيدي محمد قد نظمت حفلات صاخبة صاحبتها عمليات بذخ فاحش على مدى عدة أيام في مدينتي كيفه وكنكوصه بمناسبة تدشين إصلاحات فنية في مدينة كيفه وإطلاق إذاعة في كنكوصه.
هذه الملحمة التي دارت الأسبوع الماضي وأنفق عليها من مال الشعب ما لا يعلمه إلا الله مازالت هي حديث الناس بولاية لعصابه الذين لم يجدوا إجابة على سؤال محوري أثارته لديهم هذه الاحتفالية :كيف سمحت الدولة الموريتانية بهذا الإنفاق الجنوني في مشاريع اتضح عند أول يوم من انقشاع غبار وقائعها أن قيمتها ومردوديتها لا تناسب هذا المال الهائل ؟!
بعد التقاط الأنفاس وعودة هذه المدن للهدوء بعد الضجيج المزعج أيام التدشين هاهي الإذاعة بنفس الطاقم والمنتوج الإعلامي ومن ذات وسيلة البحث وحين انقطع التيار صمتت الإذاعة إلى جانب مولدها الاحتياطي الأخرس فهو جزء من الحلي المزينة لشكل الإذاعة دون أن يفيدها في المضمون.
يحدث ذلك في زمن الترشيد وصيانة مقدرات الشعب وفي أيام محاربة الفساد ونظام القوة الهادئة كما يرددون !!