لم يكن حدث تدشين "محطة كنكوصه الإذاعية" ليمر عاديا ، لولا ما صاحب ذلك من تصرفات تحضيرا و تنظيما ، لحفل طغت عليه فكرة ازدراء المحلي (شهرة و أداء و كفاءة) و الاكتفاء -غير المفهوم- بالمستورد ، رغم التكلفة الباهظة و التكلف الواضح في الحديث.
لقد كان حريا بالقائمين على "النشاط" أن يتخلوا عن عوالق الماضي البعيد، حين كانت زيارات الرئيس فرصة لاستيراد كل شيء بدءا بالخيام و الصحون و انتهاء بالشخوص من شعراء و (خبراء) و صحافة و حتى مصفقة.
لم يستوعب سكان مدينة كنكوصه، حتى اللحظة، صدمة إقصاء أسر أهل بوب جدو و أهل اعليه العريقة و ظاهرة صمب لابو العتيقة ، من سهرة فنية ، كان يجب أن تظهر جوانب التاريخ و تبرز تضاريس جغرافيا المقاطعة.
كما لم تستوعب النخبة هنا أن يتحدث عن التعليم في المقاطعة من جيء بهم ليقول ما يراد، في حين يتواجد في المدينة و في نفس اللحظة من هم أكثر دراية بحيثيات القطاع الشائكة.
بداية لم تكن موفقة ، لمنبر يحلم المواطنون أن يحمل همومهم التي يعكسها واقع معاناتهم المستمرة مع الفقر و التهميش... فهل يتواصل التغييب كما بدأ!!!؟
كنكوصه اليوم