نشبت منذ أسبوع أزمة شائكة بين طرفيين "تقليديين" في مقاطعة بومديد بولاية لعصابه ؛ وذلك في بلدة "لوتد" القريبة من قرية تصلح حيث طٌرِدت آليات لمشروع الواحات كانت تحضر لإقامة واحة نموذجية هناك في إطار تنفيذ بعض المشاريع التي تقوم بها تلك الهيئة.
هذا المكان كان محل نزاع قديم بين الطرفين المذكورين وقد قامت السلطات الإدارية في وقت سابق بتعليقه وتحريم استغلاله على أي طرف حتى يتم البت في ملكيته؛ وقد اعتبر أحد الأطراف أن البدء في زراعته يعني تمكينه من الخصوم.
الأزمة لا تزال تتفاعل بشكل قوي إلى جانب أزمة بلدة "اتفيتنات" في بلدية احسي الطين بنفس المقاطعة الملتهبة منذ عدة أسابيع.
المراقبون والمتابعون العاديون على حد سواء يستغربون أن تتطور المشاكل والنزاعات الأهلية داخل مقاطعة رئيس الجمهورية ووزير داخليته إلى هذا الحد دون أن يتم احتواؤها وتسييرها إلى ما يخدم السكينة والوئام.
الجميع يتمنى أن تظهر هذه المقاطعة "الحاكمة" بالنموذج الذي يجب أن يكون القدوة والمثال.
والسؤال الأهم هو كيف ينجح رئيس البلاد في جمع الفرقاء السياسيين وصون وحدة البلاد واستقرارها في الوقت الذي لا يمتلك القدرة على تهدئة مقاطعته الصغيرة؟
لقد كان الأمر مفاجئا وصادما للرأي العام إلى أبعد الحدود.
