ولد عبد العزيز يبدأ الاستعداد للانتخابات
وكالة كيفة للأنباء

بالنسبة لأنصارهما، كانت لدى الأغلبية وجزء من المعارضة النية الحسنة للدخول فى حوار. لكن ما قدم على أنه حوار لم يفلح فى حل أي من مشاكل البلد السياسية. بل على العكس يمكن القول إنه عقد الأوضاع أكثر، وساهم فى زيادة تمزيق الطبقة السياسية الوطنية المصابة أصلا بداء انعدام الثقة بين السلطة والمعارضة.

وهي الحقيقة التى يبدو أن رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير قد أدركها مبكرا، فدعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة العملية الانتخابية، لكن المعسكر الرئاسي لا يتقاسم معه نفس الفكرة ويوجه نظره نحو الانتخابات المقبلة قريبا، التى حددت لجنة الانتخابات موعدها.

وهذه النقطة قد تهدد العلاقة بين مسعود وولد عبد العزيز. فهذا الأخير أصبحت لديه الجرأة على ما يبدو لتنظيم انتخابات بدون عوائق، أو على الأصح أن يعير انتباها لردة فعل شركائه فى المعارضة المحاورة. فالسلطة إذن تريد أن تستغل –أو أن تسيء استغلال- موقفها القوي من الحصول على مكاسب انتخابية.

وفى هذا الإطار يأتى دخول عنصرين هامين من الحزب الحاكم فى الحكومة خلال التعديل الأخير. وهي رسالة فى غاية الوضوح تبعث بها السلطة إلى المعارضة. كذلك جرت تعيينات أخرى فى وظائف سامية بالدولة. وإلى جانب كل هذا، فإن هناك مقابلات رئاسية تم تخصيصها لعدد من الوجهاء والنافذين الاجتماعيين من أجل تأمين دعمهم لمعسكر الأغلبية فى الانتخابات المقبلة. وإذا تأكدت هذه الفرضية فإنها ستسبب الكثير من المتاعب للبلد.

Biladi N° 700

ترجمة: الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-04-15 02:01:57
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3376.html