شخصيات تركت بصمتها في المشهد السياسي الوطني (ح1)
وكالة كيفة للأنباء

تحت هذا العنوان سنحاول رسم لوحات لشخصيات سياسية وطنية معاصرة - والتي رغم الاختلاف أو الاتفاق معها - لايمكن انكار حقيقة كونها تركت بصماتها في المشهد السياسي الموريتاني المعاصر ونرمى من طريقة تناولنا هذه أن نرتفع بمستوى الخطاب إلى مستوى يتجاوز قاموس اللغة السوقية المليء بالشتائم والتجريح على نحو ماهو شائع هذه الأيام في الكثير من المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي... . سليل أسرتين : علمية مرموقة ومشيحة روحية عريقة . تخرج من أعرق الجامعات الغربية ونهل من علوم كبرى المحاظر الموريتانية . تستشيره كبرى المؤسسات المالية الدولية وتستضيفه أرفع المنتديات السياسية العالمية. منذ أكثر من عشرين سنة عاد إلى عالم السياسة فكان قاب قوسين أو أدنى من الرئاسة. ففتح عليه بذلك بابا من سخط العسكر وخاض معهم جولات من الكر والفر . يمقتونه حتى الجنون فهو عصى على الترويض والتدجين لكنه مناضل عنيد صامد رغم توالى السنين . رغم دسائس المخزن وغدر الحلفاء ودعايات الخصوم يشكل الرجل رقما صعبا كأنه يمتلك سرا غير مفهوم. كلما حسبوا أنهم أخرجوه من المشهد السياسي في البلاد إذا به يخرج عليهم كالعنقاء من تحت الرماد . يعتبره خصومه سبب كل مصيبة وأصل البلية لكنهم ما استطاعوا التشكيك في ذمته المالية . أغلب أخطائه السياسية كانت بسبب صدقه وشفافيته . فهو لم يستوعب دروس الأمير لمكيافيلى ، ينقصه خبث السياسيين وكذبهم ولكنه يتصف بسمت الصالحين وصدقهم . فمن هو ؟ انه السيد احمد ولد داداه . في اللوحة الثانية ترقبوا شخصية أخرى كانت هي الأخرى على موعد مع التاريخ.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-04-14 01:17:38
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3360.html