هاجم نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل ) السيد السالك ولد سدي محمود أمام تجمع سياسي بمقر حزبه في مدينة كيفه مساء اليوم سياسات النظام القائم،وشدد على أن حزبه مازال على معارضته خدمة للشعب وتغييرا للمنكر السياسي وأمرا بالمعروف السياسي، وأنه برهن على ذلك عبر مواقف واضحة من كل الأحداث التي مرت بها البلاد، إلا أنه تميز عن غيره بنبرة قوية وجرأة، مبرزا أن آخر ذلك كان بيان الحزب من ضحايا الحدود الذين تجاهلت الحكومة مأساتهم ولا تزال تسميهم بالمفقودين.
وتحدث ولد سدي محمود عن الغلاء والتدهور الخطير في معيشة السكان، مبينا أن الحكومة تكتفي بالتحسر والأسف ورَدِّ الأسباب لعوامل خارجية بدل إيجاد حلول والأخذ بالمواطنين إلى النجاة ،
وتساءل عما قامت به هذه الحكومة لمواجهة هذه الأزمة من دعم للمواد أو تخفيف للضرائب أو محاربة مضاربات، واستغرب تفرجها على ما يلحقه الجفاف بالوسط الريفي من دمار حيث تبقى ونحن في نهاية شهر مارس متخلفة عن أبسط تدخل.
وفند ولد سيدي محمود الإنجازات المزعومة في مجالات الزراعة وغيرها، معبرا عن دهشته من عجز هذه الحكومة حتى عن توفير الماء كما يحدث اليوم في مدينة كيفه وغيرها من مدن البلاد.
وتناول قضية الفساد فقال إن حزبه يطالب بالحزم في هذا الملف محذرا من الانتقائية وتصفية الحسابات.
وختم حديثه بالتعليق على تصريحات رئيس الجمهورية في اسبانيا فقال إن الاعتراف بالحقائق والمكاشفة هي قيم فاضلة، لكن كان ينبغي لرئيس الجمهورية أن يجتث أسباب فقر وجوع مواطنيه، مبرزا أن ثروات البلاد ذهبت إلى جيوب المفسدين وكبار الموظفين، وأن العمل الجاد لنزع هذا الجوع يمر حتما بمحاربة النهب والفساد وترشيد موارد الشعب وسن قيم العدالة والشفافية في تسيير الشأن العام.
هذا المهرجان شهد العديد من المداخلات من طرف منتخبي وأطر الحزب ، تطرقت بشكل عام إلى أحوال المواطنين وما يجب أن تضطلع بها السلطات، معتبرين أن غلاء المعيشة وغياب الأمن وتدوير المفسدين هي سمات نظام الحكم الحالي.
