اشكت مجموعة من المستفيدين من عمليات جراحية على مستوى العيون في مصحة الرضوان في الترحيل يوم الثلاثاء 8 من فبراير المنصرم من فقدان بصرهم بعد إجرائهم للعمليات.
وقالت المتضررة آمنة بنت امبارك في تصريح للأخبار إنها كانت تشكو ضعفا بصريا على مستوى العين التي أجريت لها العملية، لكنها كانت ترى بها، "وسبق لي القيام بعملية جراحية على مستوى عيني الأخرى وكانت سهلة ولم أشك بعدها من آلام".
وأضافت بنت امبارك أنها شعرت بألم أثناء العملية ونبهت المخدر على ذلك، غير أنه أخبرها بأن ما تشعر به هو مجرد خيال وأنها مخدرة فعلا، "وبعد انتهاء العملية أخبرني بضرورة عودتي له في اليوم الموالي".
وأشارت بنت امبارك أنها في الليلة الموالية لم تستطع النوم بسبب الألم المتواصل، "ومما زادني حيرة أن الطبيب عندما عاينني في الصباح قال إن العملية طبيعية ولا يوجد أي أمر غير طبيعي رغم الألم الذي بات يصاحبني".
وأكدت بنت امبارك أن المصحة احتجزتها رفقة من أجروا معها العملية في نفس اليوم، بعد أيام من التردد عليهم بسبب الألم وبدأوا في منحهم بعض المهدئات والحقنات المضادة للآلام "والتي طلبوا منا القدوم يوميا لأخذها".
وأوضحت بنت امبارك أنه منذ أيام قليلة أبلغتهم المصحة أنهم لم يعرفوا سبب ألمهم المتواصل وأنهم لن يستطيعوا إنقاذ أعينهم من فقدان البصر وأنه يتوجب عليهم القدوم لتعقيم أعينهم بعد كل ثلاثة أيام.
أما المتضرر أحمدو ولد محمدن فقال في تصريح للأخبار إنه منذ ما يقارب شهرا وهو في الألم الذي لم تستطع المهدئات تخفيفه.
وأضاف ولد محمدن أنه اشتكى بعد العملية من انتفاخ في الوجه والرأس بعد إجراء عملية لعينه التي كان يشعر بضبابية خفيفة في الرؤية، واقترح عليه الإخصائي في مصحة الرضوان إجراء عملية بسيطة لإزالتها، "لكنني فقدت بصري بعدها رغم أنني كنت أرى بها".
وأشار ولد محمدن إلى أن الأطباء بالمصحة احتجزوه لمدة خمسة أيام حتى خف الورم الذي يشكو منه، لكنه بقي يشكو آلاما حادة على مستوى العين.
وأكد ولد محمدن أن الأطباء أخبروه باستحالة استعادة بصره، وأنهم بدأوا في محاولة إنقاذه من الموت، لأن الآثار الجانبية خطيرة وقد تودي بحياتهم، حسب تعبيره.
وذكر ولد محمدن أن المصحة أخبرتهم بأنها ستتصل بهم غير أنها لم تفعل حتى الآن، مشيرا إلى أنه ما زال يشعر بآلام حادة ولم تعد الأدوية تفيده بل أضعفت جسمه. وفقا لقوله.
وطالب ولد محمدن الحكومة بتحمل مسؤولياتها اتجاه من فقدوا أبصارهم، والتكفل بعلاجهم سواء في الداخل أو في الخارج.
https://alakhbar.info/?q=node/38889