هاجم عشرات الآلاف من "الهاكرز "، ابتداء من مساء السبت، مواقع الكيان الصهيوني الغاصب واستولوا على مئات الآلاف من الصفحات الشبكية الرسمية والعامّة وحسابات هامّة في مواقع التواصل الاجتماعي. ووصلت الهجمة إلى البنوك والحسابات المصرفية، حيث تمّ كشف آلاف الحسابات والتحويلات البنكية وقطع أجزاء كبيرة منها وتحويلها إلى حسابات الجمعيات الإسلامية، وعرفت البورصة الصهيونية انهيارا كبيرا في الأسعار بعد الهجوم عليها. كما أعلنت كتائب القسّام سيطرتها على موقع الموساد وحصولها على وثائق سرّية هامّة جدا.
وتم الاستيلاء أيضا على العديد من المواقع الخدمية الصهيونية كوزارة البنية التحتية ومحطّة المواصلات ومواقع الشرطة ومواقع الصناعات العسكرية وموقع المحاكم الصهيونية ووزارة التعليم. ولم تسلم من الهجمة "الشرسة" المواقع العسكرية، حيث تم الاستيلاء على مواقع الأمن والاستخبارات. هاكرز جزائريون من ضمن الهاكرز العرب والمسلمين الذين هاجموا المواقع الصهيونية نشروا رسائل عن حصولهم على "تشفيرات هامّة جدا" لتحريك صواريخ وعمل مفاعلات نووية ليطالبوا بمساعدة خبراء عسكريين عرب لحلّها والاستفادة منها . القراصنة في هجومهم على المواقع الصهيونية، تركوا رسائل وصورا تحرّض على الهجوم على الكيان الغاصب مرفقة بأهازيج جهادية وأخرى فلسطينية تدعو إلى تحرير فلسطين كـ"قعقعات الحرب" و"اضرب اضرب تل أبيب". صحيفة "هآريتس" الصهيونية علّقت على الهجمة بأنّها "أكبر معركة إنترنت في تاريخ البشرية" كما أعلنت وكالة رويترز للأنباء عن "انهيار شبه كامل بشبكة الأنترنت". الكيان الصهيوني في أوّل ردّ له على الهجمة وجّه "نداء استغاثة" للعالم عموما وفرنسا خصوصا للتدخل ومساعدته في مواجهة انهيار الشبكة المعلوماتية فيه، كما تم قطع الأنترنت عن "تل أبيب" لتشمل كل الأراضي المحتلّة حسب ما أعلنته الإذاعة الصهيوينة وجمعت أكثر من 5000 مبرمج لمواجهة الهجمة. وفي نفس السياق، أفرجت السلطات الأردنية على اثنين من "الهاكرز" المشاركين في الهجمة بعد تلقيّها تهديدات بتوجيه الضربة إليها ردا على اعتقالهم.
وأكدت مجموعة "أنونيموس" في رسالة لها نشرت على موقع اليوتيوب بعد العملية التي شنتها ضد الكيان الصهيوني بإختراق المواقع الحساسة لكيان العدو وشله إلكترونيا نظير سياسته المتعجرفة ضد الفلسطنيين شعبا ودولة حيث هددت المجموعة بمحو إسرائيل عن خريطة الشبكة العنكبوتية وإفساد مخططاتهم المستقبلية وكشفها للراي العام العالمي.
وقد تضمنت الرسالة بمباشرة مجموعة "أنونيموس" الدولية بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين ثلاثة خطوات لإزالة الكيان الصهيوني الكترونيا، أولها إزالة الكيان بطريقة ممنهجة ورقمية من شبكة الانترنت وثانيها كشف الخطط والجرائم المستقبلية من طرف الكيان ضد الإنسانية للعالم أجمع، وأخيرا اختراق المواقع المهمة والحساسة لإسرائيل وتدميرها رقميا وزعزعت الرعب والخوف في أوساط الكيان العدو .
وجاء في مضمون الرسالة التي كتبتها مجموعة أنونيموس الدولية "لفترة طويلة ضد الإنسانية ونحن نترقبكم ونغفر لخطاياكم الشنيعة ضد الإنسانية دون عقاب من خلال إعلامكم المخادع والدنيء وسياسيتكم الماكرة بإدعائكم الديمقراطية وهذا أبعد عن الحقيقة، فهدفكم الوحيد هو تحطيم وانتهاك لحريات الآخرين وتعصبكم للعنصرية، وبينما يعاني ويتألم الآخروين أنتم تضحكون تحت شعار السلم، أنتم لا تستحقون الوجود وتستحقون غضبنا نحن "أنونيموس" فدولتكم تفتقد الشرعية".
اقلام