قال تعالي في كتابه العزيز :

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً) .

تمر اليوم 28/دجمبر /2021 الذكري الأولي لرحيل والدي العزيز (محمد حبيب ولد سيدي محمد ) وهذه لعمري مناسبة حزينة فقدت فيها اعز الناس الي قلبي وسندي في الحياة وسراجي في دروبها المظلمة ومرشدي في مسالكها المتعرجة فكان لي المثال الحسن في حسن الخلق و التواضع ومكارم الاخلاق و احترام الناس وصون أعراضهم والسعي الدائم في مصالحهم فكان يحثنا دائما علي الإيثار والبذل والصدقة وقضاء حوائج الناس حتي لقي الله وهو ثابت علي هذا الطريق ارجو الله تعالي ان يجعل ذالك كله في ميزان حسناته وان يضاعف له الأجر والثواب وان يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...

ان المقام هنا يضيق عن حصر سيرة الوالد وسرد تلك الخصال والقيم الفاضلة التي كانت جزءا من حياته لاكني ساعرضها لاحقا في سرد نثري بعنوان ( هجرة من اجل مجتمع ) وبمناسبة الذكري الأولي لوفاة المرحوم واستلهاما من بعض خصاله والتي كانت جزءا من حياته وتمشيا مع حديث الرسول صلي الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )، رواه مسلم .. فإننا نعلن عن انشاء هيئة خيرية تحمل اسم المرحوم تدعي ( هيئة المرحوم محمد حبيب للعمل الخيري ) حتي يظل ذالك العمل الذي كان يحرص عليه في حياته منواصلا يعد وفاته ان شاء الله تعالي وسيتركز نشاطها في المجالات التالية : ( بناء وترميم المساجد ، العناية بطلبة المحاظر ، إغاثة المحتاجين ، دعم الفقراء ، كفالة الأيتام، كل عمل يرتبط بالخير وقضاء حوائج الناس ..)

ختاما الله اسأل ان يوفقنا وان يعيننا علي الخير وان يجعل هذا العمل في ميزان حسناته انه ولي ذالك والقادر عليه .

رئيس الهيئة/ لمرابط محمد حبيب