شهدت ولاية لعصابه خلال الأشهر الثلاثة الماضية العديد من حرائق الأعشاب أتت على ساحات رعوية واسعة في الكثير من أنحاء الولاية وكانت الخسائر المسجلة في الخزان الرعوي في جنوب الولاية فادحة جدا.
احترقت الولاية على مرأى ومسمع السلطات الإدارية ؛وواجه الأهالي وعمال البيئة وحدهم تلك الحرائق؛ وهم عزل من أي وسائل أو معدات للإطفاء والتدخل السريع !
اليوم يعود والي لعصابه بعد عقد اجتماعين أو ثلاثة في الريف للتوعية بخطر الحرائق؛ وهو أمر في نظر الكثيرين آت في الوقت الضائع وشبيه بتدخل الطبيب بعد الموت !
فماهي الأسباب التي جعلت والي لعصابه يتأخر بهذه الدرجة عن الخروج في هذه المهمة؟ أهي انعدام توفر المال اللازم للإطلاع بالمهمة؟ أم هو "الترشيد" على المال العام؟
لقد أنهى نظراؤه في الولايات المماثلة العملية منذ عدة أشهر وهو ما أسفر عن نتائج مهمة عكس ما حدث في ولاية لعصابه حيث تصدرت اللائحة في عدد الحرائق !
المفارقة في هذا الصدد هو أن الجفاف يضرب مناطق واسعة بالولاية بعد فصل أمطار سيئ ؛وهو ما كان يُحتم حراسة القليل المتوفر من الأعشاب فكيف سمحت هذه السلطة لنفسها بهذا الإهمال المفرط؟