بعد شهرين من الاجتماع الذي ترأسه المندوب العام "لتآزر" محمد محمود ولد بوعسريه بعمد ولاية لعصابه الذي تحول إلى محاكمة لتدخلات هذه الوكالة عبر هجوم لاذع لم يستطع المندوب الصمود أمامه فانصرف مكتفيا بجلسة الافتتاح؛ يعود اليوم بعض رسل الوكالة إلى هؤلاء العمد في سيارات فاخرة وينزلون بالفندق لعقد اجتماع في مدينة كيفه الغرض منه حسب اللافتة هو التكوين على المنصة الرقمية.
تعطل العمل بمكاتب الولاية ،وانتقلت السلطة الجهوية برئاسة الوالي إلى هذا الاجتماع؛ الذي خصص له يوم واحد أدخل فيه تطبيق بسيط للاتصال في هواتف العمد أو معاونيهم.
الله وحده و"أمراء" المندوبية يعلمون كم كلفت هذه المهمة من مال الشعب؟
فهل كان بالإمكان تجنب هذه النفقات باختيار طريق آخر؟ وهل ستخفف هذه الرموز من غضب العمد على هذه المندوبية التي تتولى تسيير أكبر مال تعهد به الرئيس؟
الجميع يرى أن مهمة "تآزر" اليوم في كيفه هي من أجل الإثارة والتذكير بهذا القطاع في عناصر إعلامية جديدة سيزمجر بها الإعلام الرسمي الليلة، ومن من جهة ثانية تتيح فرصة فتح باب للصرف .
سكان ولاية لعصابه يعيشون أوضاعا معيشية قاسية ويطحنهم الغلاء في عام جفاف مخيف يريدون من هذه الوكالة طعاما يأكلونه وشرابا يجنبهم مياه الغدير والطين، ومرافق للتعليم والدواء ،ولم تعد تلهيهم محاضرات المسؤولين في الفنادق فتلك أساليب بيروقراطية أذاقتهم الأمرين لعدة عقود.