من تسريبات جدية من نائب إلى تصحيح غبي
وكالة كيفة للأنباء

هل سقط نويل مامير فى الحفرة التى حفرها بنفسه؟ حديثه الأخر الذي كذب من خلال ادعاءته الخاصة باتهام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه أحد أباطرة المخدرات، هل جاءت لتقديم نسخة مصححة لتصريحاته لإحدى القنوات التلفزية قبل أزيد من شهر؟

النائب عن حزب الخضر تراءت له الشكوى المقدمة من نواكشوط التى كانت دليلا على خطورة التصريحات التى أدلى بها، وهي التصريحات التى ضخمتها مقالات كتبت فى بعض المواقع الإلكترونية. وهل كان النائب يريد أن يدخل اللعبة من الباب الذي دخلها منه دون أن يتعرض لمتابعة قضائية.

وهل النائب يعمل لحساب إحدى اللوبيات المناهضة لعزيز فى الشبكات الدولية لتهريب المخدرات تجد أن مصالحها أصبحت مهددة، أو أن الأمر بكل بساطة لا يعدو كونه عجرفة من النائب، الذي يجد ما يقوله عن البيئة فاختار أن يشغل وقته بموضوع آخر جذاب. فى الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس ولد عبد العزيز بعد تعرضه لهجوم كان موضوعا لعدد كبير من التعليقات، وقد وضعته تصريحات مامير فى وسط عاصفة أخرى أخطر من الجدل. والموريتانيون لا يمكن أن يظلوا صامتين على مثل هذه الاتهامات التى جاءت من نائب فرنسي لا علاقة له بالمعارضة الموريتانية حتى لا يتهم بأنه مستغل سياسيا.

فما الذي يدفع بمامير لأن يهاجم رئيسا على رأس مسئوليته بهذه الطريقة الحادة وبطريقة واضحة، فهل أن السياسي العجوز لا يدري ما ذا يعنى القذف؟ وقد أعمت المعارضة الحماسة التى تعاملت بها مع هذه الاتهامات عن أنها لم تكن عليها أدلة ملموسة. والمحللين لم يجدوا أي رابط بين التأكيدات التى صدرت عن النائب وبين الحلقة التي كان يتحدث فيها مما يوحي بأن هناك تدبيرا مسبقا لاستخدامه كورقة إعلامية.

كما أن البيان الأخير الذي حمل الصحافة مسئولية استغلال التصريحات حمل الكثير من الخلط أيضا. فمن الطبيعي أن تفتح الصحافة صفحاتها لمن يتهم رئيسا يمثل دولة باتهامات خطيرة كهذه، حتى ولو لم يكن معه دليل أصلا. ليست الصحافة هي المسئولية بل، بل إن غباء الرجل وكبرياءه هو ما دفع به إلي نشر مثل هذه الادعاءات على قناة فنية. النائب الذي يخشى الدعوى القضائية أكثر مما يخشي الكذب في تصريحاته، هل اعترف اليوم بهزيمته؟ بيانه لا يبدو أنه على مستوى ما كان قد تفوه به وهو ليس كافيا لإغلاق الملف.

Le rénovateur N° 1492

ترجمة الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-03-21 05:52:09
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3160.html