أعلن يوم أمس الثلاثاء 19مارس 2013 في نواكشوط عن ترقية أربعة عقداء من الجيش والدرك إلى رتبة جنرال. وبهذا يرتفع عدد جنرالات الجيش الموريتاني إلى أكثر من 12 جنرالا، و تعتبر هذه المرة الثالة منذ وصول محمد ولد عبد العزيز للسلطة يتم ترقية ضباط موريتانيين لرتبة جنرال. لقد تبين جليا مدى الإقصاء و العنصرية التي اتبعت في هذه الترقية التي اقصي منها لحراطين ككل سابقاتها !!

فمن يرضى للدولة أن تظهر لوحة لا تعكس بنيتها الإجتماعية؟ فماذا يسمى هذا إذا لم يكن غبنا و تمييزا عنصريا وإقصاء مقصودا لفئة اجتماعية تمثل أكثر من نصف سكان الدولة الموريتانية و تمثل أكثر من 80% من الجنود و ضباط الصف في الجيش الموريتاني..

فإذا كانت إيرا بنضالها ضد الرق قد حرمت لحراطين من العمل الدنيء في المنازل ـ حسب المرجفين و دموع التماسيح ـ فمن حرم لحراطين من الترقية في الجيش ؟ أم أن نصيب لحراطين في الدولة هو فقط خدمة البيظان و لهؤلاء الوطائف السامية و الرتب الكبيرة في الجيش؟ فأين هي الوحدة الوطنية التي يتشدق بها الرجال المواطنين الاوفياء ؟ وهل معنى وحدة لحراطين والبيظان إقصاء هؤلاء و ترقية أولائك بدون أي احتشام !

إن مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية تعلن ما يلي:

ـ استهجانها لهذا الإقصاء االممنهج لضباط لحراطين من الترقية و تعتبره عملا مدبرا و يدل على أن القرار بيد فئة البيظان فقط و هذه تعتبر لحراطين لا يستحقون الترقية . بل إن ترقيتهم تعتبر خروجا على المألوف!

ـ تنبه القيادات السياسية للحراطين و من وصلوا على اكتاف لحراطين إلى أن صمتهم عن هذا الظلم البين يمثل انتكاسة بينة وتراجعا عن مصالح طالما تشدقوا بالدفاع عنها ، و تدعو لحراطين إلى محاسبتهم على ذلك ..

ـ تهيب بالراي العام الوطني إلى شجب هذا الغبن والتهميش الذي يستهدف لحراطين بصفة خاصة على الرغم من وجود أكثر من عشرة عقداء من لحراطين يمكن ترقيتهم لهذه الرتبة و منهم من يملك المؤهلات الكافية للترقية على عكس بعض من هؤلاء الذين تمت ترقيتهم من قبل. حيث يوجد في هذه الدفعة الاخيرة على الاقل إثنان من الدرك الوطني لم يتلقوا أي تكوين في مدرسة الحروب العسكرية التي يعتبر المرور بها شرطا أساسيا من الشروط المؤهلة لرتبة جنرال

انواكشوط في 20مارس 2013

المكتب التنفيذي