السيد رئيس الجمهورية ، أنا مواطن من مقاطعة كيفه ، أقطن قرب " أفريكيه " على طريق الأمل شرقي مدينة كيفه. أمتهن تنمية المواشي وقد قمت قبل 5 سنوات بحفر بئر أسمنتية في بلدة " ولول " الواقعة شمال شرق كيفه على بعد 70 كلم .
لقد حفرت تلك البئر بجوار بئر أخرى عمومية حفرتها قبل ذلك شركة تابعة للحكومة الموريتانية. وقد بلغ طول البئر 26 مترا وكان ماؤه غزيرا وقد كلفني ما يربو على مليون و وخمسمائة ألف أوقية.
لقد صار البئر وجهة آلاف رؤوس الماشية وأضحى نقطة يتواجد حولها ميئات المنمين ، بعد ذلك قمت بإصلاح أعطاب بالبئر العمومية الأخرى المجاورة وتجاوز الناس حينئذ مشكل العطش وعمت الطمئنينة.
بعد مرور سنة قام وجهاء بالمنطقة بتدمير البئر ثم نسفوا الإصلاحات التي أنجزت بحجة ملكيتهم التقليدية لتلك الأرض .
عندئذ بدأت في طرح شكاية من المعتدين غير أن أفرادا من أهلنا عارضوا ذلك وتعهدوا بحل المشكلة في إطار التصالح القبلي ، إلا أن ذلك باء بالفشل وضاع وقتي فقط.
فخامة الرئيس :
لقد كنت اسكن في البادية ولم أكن على دراية بما ينبغي أن أقوم به في سبيل الدفاع عن حقوقي والآن وقد كنت ضحية مؤامرة حيكت ضدي فإنني أتوجه إليكم وأستغيث بكم من أجل النظر في هذا الظلم الفاحش .
السيد الرئيس لا حول لدي و لا قوة غير أن رئيسا ينصر الفقراء والمظلومين هو مالك زمام الأمور.
إنني أهيب بكم أن تعطوا الأوامر من أجل إجراء تحقيق في الموضوع وعندها ستتبين فداحة ما تعرضت له من ظلم .
إنني أطالب بالتعويض عن ما تكلفته في البئرين وهو ما زاد على المليونين.
سيدي الرئيس :
جميع سكان المنطقة يعرفون القصة كاملة وهو يشهدون على ما لحق بي من ظلم وضرر.
وأنا في انتظار إنصافكم وعدالتكم .
محمد ولد زينب