بدأ أطر ولاية لعصابه ووجهاء المناطق ورؤساء العشائر بالتوافد من انواكشوط إلى بلداتهم في المدن والأرياف من أجل استقبال بعثة الحزب الحاكم التي يقودها الرئيس ولد الطالب أعمر في مستهل ما سمي بالورشات التي تُستدعى لها ولايات لعصابه وتكانت والحوضين.
وسيتحمل هؤلاء رياح سموم جافة تلهب أجساد المواطنين هناك، وسوف يكتوون على مدى عدة أيام بجحيم العطش وتقطع الكهرباء، ذائقين ما يعيشه الأهل طيلة أيام العام.
ويخشى المهتمون بشأن هذا الحزب أن تتكرر فضيحة فشل المهمة التي قام بها الحزب قبل عدة أشهر حيث نسفها شجار نشب بين أطراف رئيسية ومؤثرة داخل هذا الكائن الحزبي.
أما المواطنون فإنهم محبطون من كل ما يجري ولا يهتمون بما سيطرأ للمدينة من كثافة في المرور ، وصخب وأجساد غريبة حديثة عهد بالشاطئ تمر من هنا وهناك.
لا يُعنى الأبناء الوافدون إن ضرب الجفاف الولاية ودمر أغلى ثروة بها ، ولا يكترثون عندما تحلق الأسعار إلى الفضاء فتطحن المجاعة الفقراء.
لا يتحرك هؤلاء ضد الفوضى العقارية بالولاية ولا يهمهم تخلى الدولة عن المزارعين، ولا يهتمون بالجماهير وهي تصارع العطش وانقطاع الكهرباء!
وعندما تفتك كورونا والملاريا بالمواطنين مع ترهل الخدمات الصحية وغياب الرعاية اللازمة لا تسمع أي موقف أو همس لهؤلاء الناس!
يأتون فقط لتجديد البيعة والولاء لولي نعمتهم في رأس الدولة أو الحزب، وعند انتهاء المهمة إذا هم على ضفاف الأطلسي هناك ؛ مخلفين فصولا جديدة من المعاناة والتخلف وتدجين الجماهير!
وكالة كيفه للأنباء
