سواء على مستوى الحكومة، وفيما يخص غالبية الوظائف العمومية الحيوية للدولة داخليا وعلى مستوى التمثيل الدبلوماسي بالخارج والأمر سيان في "حزب الدولة" ، ظل رئيس الجمهورية غزواني رهين الحرس القديم، ولم يستطع التصرف خارج حظيرة المفسدين على تباين حجم ذلك الوصف لدى كل واحد.
ولا يمكن لأحد أن يثق أو يصدق ما هو معلن من برنامج "تعهداتي" ما ظلت العهدة بين يدي ذلك الفريق المنبوذ الذي ينكئ الجراح في نفس كل مواطن.
مع كل يوم يمضي يزداد سمك خيبة الأمل لدى الموريتانيين في هذا النظام الذي يزعم الإصلاح ويَكِلُهُ للفاسدين.
هذا ما تأكد أيضا في التشكيلة المعلن عنها أمس، حيث خرج الرجال الأكثر قبولا لدى الرأي العام وتم الإبقاء على المنبوذين، ناهيك عن الأسوء في هذا الصدد وهو الحفاظ على المحاصصة القبلية المقيتة.
كأن الرجال نفدوا من هذه البلاد ، وكأن الخيارات بين هؤلاء تنعدم لدى رئيس البلاد فصار مضطردا لاجترار أشخاص هم عنوان ويلات البلاد.
ما ضر السيد الرئيس أن يٌوكِل "تعهداته" أمام شعبه لأياد نظيفة، مقنعة، لا غمزا فيها ولا لمزا ، تتمتع بالكفاءة والمصداقية بما في ذلك أبناؤنا من الكوادر والأدمغة في الصف المعارض.
هو رئيس والأمر على هذا الحال سائر على خطا أسلافه، والحظ العاثر هو نصيب هذا الشعب حتى إشعار جديد، إنه لا يريد أن يكون رجل إصلاح!
من صفحة الشيخ ولد أحمد على الفيسبوك