توصلت وكالة كيفه للإنباء برسالة مفتوحة يوجهها مزارعو لقويركه وبقرو ببلدية أنواملين إلى رئيس الجمهوية ولوزيره للتنمية الريفية يشكون فيها ما يصفونه بانحراف مشروع تسييج السدود بالولاية. ويتظلمون من ممارسات يرون أنها غير شفافة تطبع عمل المشروع وهذا هو
نص الرسالة كما وصلتنا :
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة : سدود لقويركة وبقرو
إلى
فخامة رئيس الجمهورية السيد /محمد ولد عبد العزيز
ومنه إلى وزير التنمية الريفية
الموضوع : شكاية من برنامج تسييج سدود لعصابة .
إننا مجموعة من سكان قرى تقع في الناحية الشمالية من مدينة كيفة وتتبع مباشرة لبلدية انواملين ، نملك سدودا شيدناها بسواعدنا ودون أية مساعدة من أية جهة من الدولة ، وقد كنا نقيم بها الزراعة الموسمية في فصل تساقط الأمطار ، كنا نحميها من الحيوانات السائبة بوسائلنا التقليدية كالعيدان وأنفسنا ونحوها ،وكانت هذه السدود هي العمود الفقري لحياتنا وذلك لما نجنيه من ثمارها وأعشابها ، وظلينا ردحا من الزمن بهذه الصورة حتى اطعت الحكومة الموريتانية تعليماتها بترميم السدود وتسييجها الشيء الذي اشرأبت له نفوسنا وظلينا ننتظره بفارغ الصبر منذ ما يقارب السنة أو نحو ذلك . إلا أنه في الأيام الماضية وعندما أصبح المشروع جاهزا للانطلاقة ، وانطلقت حملته بالفعل في البلدية إذا به قد تآمر مع مجموعة من السماسرة المعتادين التحايل على اكل المال العمومي للدولة وقاموا بجولة في البلدية من أجل تسديد المعنيين ما يستحقون من المعدات لتسديد سدودهم فكانوا يستغلون ضعف الناس وجهلهم ويظهر ذلك في التلاعب بهم إذ سلموا لهم اسلاكا شائكة رديئة الصنع وخنشات من الاسمنت انصافا وواعدوهم بستليم المبالغ التي سيتعاملون بها مع العمال من اجل تسيديد السدود وما زالوا يماطلونهم في تسديدها .
لذلك قاموا بالشكاية إلى المندوب الجهوي للتنمية الريفية في الولاية الذي اعرب عن عدم توصله الى العينة المعينة . كما قاموا بالشكاية الى الحاكم – حاكم مقاطعة كيفة – الذي صرح بأن الأمر لا يعنيه وأمرهم بالتوجه إلى الوالي الذي قام بالفور بالاتصال على المندوب وأمره بأن يرد العينة الرديئة إلى اصحابها . ولكن المندوب لم يفعل حتى الآن ما أمر به لذلك يتوجهون بهذه الشكاية إلى كل رئيس الجمهورية ووزير التنمية الريفية ويطالبون بأن تسيج لهم سدودهم بالعينة الجيدة من السياج وأن تعطى لهم مبالغهم المالية الكفيلة بالعمل وفي اسرع وقت ممكن .( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) .
عن المجموعة :
سيد محمد ولد الحر
محمد الأمين ولد أحمد غالي