رداً على:
24 نيسان (أبريل) 2021, بقلم الشيخ ولد مودي
الثورات كالحمى تعم الجسد فتضنيه لكنها تجدد خلاياه، وليس من الحتمي حدوثها مجتمعيا، يكفي أن يأتي حاكم مختلف ليحدث تغييرا جذريا في حياة الناس، فيكون ذلك مدخلا سالكا إلى الإصلاح وإعادة البناء والقضاء على الفساد والجريمة، لكن التحول العميق في بنيات موروثة وأزمات عنيدة، ليس بديهيا بل لعله يطلب مزيجا من البراعة والحظ وشيئا من الغرابة.
لا يحتاج الأمر إلى توصيف من قبيل "المعقولية" ومواجهة "المجهول"، تلك أفكار تعكس مواقف غامضة تريد الإفلات من "الحساب المنهجي" و من معيارية موروثة عنيدة ومتكاسلة، بل يكفي الاقتراب من حمإ الواقع الموروث ومخاطبة الناس بما يعرفون وبه يؤمنون (...)