ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وكالة كيفة للأنباء

أقول لمن يسمى أو يسمي نفسه رئيس الفقراء :إن خطة حكومته التي أعلن عنها وزيره الأول وسماها خطة استعجاليه !! لاتسمن ولا تغني من جوع .. ولاشيء أدل عليها من البيت التالي:

أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل

فمسرحية دكاكين الدعم الهزيلة التي قل من يستفيد منها إذا استثنينا البائعين والمراقبين والتجار الممونين..ليست إلا صرخة في واد . ومع ذلك تدعي الحكومة أنها تكلف مبالغ طائلة وقد أرسلت بعثات وزارية للدعاية لها كلفت هي الأخرى مبالغ طائلة .

أقول لرئيس الفقراء وحكومته إن البطالة المخيفة التي تهدد الشباب حملة الشهادات ولظى الفاقة وشظف العيش و ضباب المسغبة المخيم على الأجواء الموريتانية ؛ لا يكن لبروق خلب ووعود كاذبة مهما علت أصواتها أن تزيل هذا الطقس المخيم على أجواء البلاد في هذه السنة. أقول لهؤلاء أصحاب المكاتب المكيفة والمقاعد والسيارات الوارفة والرواتب الكبيرة أن الشعب في الداخل(موريتانيا الأعماق ) يحترق وأن الماء البعيد لا يمكن أن يطف الحريق القريب ، وأن لاشيء أدل على علاقته بالشعب أكثر من المثل الشعبي المغربي ((الينشو واليوكل الشو))وترجمته (من يشتوي ومن يأكل الشوى) .

والأسوأ من ذلك أن أحزاب الموالات وشيوخ القبائل تكرس جهودها الآن في التهافت على التقرب والتودد من رئيس الفقراء شخصيا بدل من توحيد جهودها والتركيز على المصلحة العامة للشعب الذي يعاني من أوضاع مقلقة:الجفاف،غلاء المعيشة،البطالة،تردي الخدمات العمومية.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2011-12-26 02:15:23
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article306.html