في الاجتماع الذي أشرف عليه اليوم في مدينة كيفه وزير التشغيل والشباب والرياضة السيد الطالب ولد سيد احمد حول ما تسميه وزارته في قاموسها الجديد المليئ بالعبارات والمفاهيم المستعصية "بمشروع ترقية الوظائف" تحدث القوم جالسين ولما حان الدور على الوزير نهض واقفا فهمس إليه الوالي بالجلوس فرد على الفور لا أعرف الكلام جالسا.
الحقيقة الافتراضية في تصرف الوالي أنه ربما شعر بتواضع مهمة الوزير فلم تستحق هذا الحماس والوقوف وربما أسر في نفسه أنه بإمكان الوزير سيدي احمد أن يخاطب الحاضرين مضجعا أو لا يخاطبهم أصلا.
لقد أصاب الوالي إذ يأتي الوزير لإطلاق تكوينات لمجموعة من النساء على مستوى مقاطعة باركيول على أمل استفادتهن من قروض لن تكون مسمنة مغنية في حالة تنفيذها بالقطع ،وهي المهمة التي لا تستحق قدوم وزير في موكب كبير.
ولقد أخطأ الوزير بالوقوف ليطلق أقوالا ملها سكان ولاية لعصابه ورددها في عدد قياسي من الزيارات التي قام بها حتى الآن لولاية لعصابه، فقد كان بإمكانه أن يريح نفسه ويتكلم جالسا كما فعل من سبقوه فالوقوف لن ينفع في تضخيم مهمته الصغيرة جدا.