كيفه: موجة جديدة من الوزراء في مهمات تافهة !!
وكالة كيفة للأنباء

مازال الناس في مدينة كيفه يسمعون قرع نعال الوزير المغادر حتى يحل وزير جديد، فخلال أسبوع واحد تقريبا جاء إلى هذه المدينة ثلاثة وزراء.

صفارة سيارة الشرطة أمام الوفد المهيب في السيارات الفاخرة يتابعها المواطنون باهتمام كبير فلا أحد يتصور قدوم عضو في الحكومة دون مهمة كبيرة سيكون رجعها الإيجابي سريعا على المواطنين المتعلقين بكل بارقة أمل.

بدأت موجة الوزراء بوزيرة البيئة وإن كانت زيارتها قد تأخرت ولم تبال حين حرقت أرض الولاية على مدى 3 أشهر فإنها تلج الولاية لأول مرة وأطلقت ملتقى حول قانون البيئية ووقفت على عمل مشروع تابع لها في مقاطعة بومديد.

لو كنا في دولة ليست موريتانيا لكان موظف بالوزارة هو من يتولى هذه المهمة العادية جدا، فضلا عن الوالي الذي انتدب لمثل هذه القضايا ولم يحول إلى الولاية من أجل الاستقبال.!

لقد كانت هذه الوزيرة محظوظة لما تلاها من زيارات تافهة لوزيرين آخرين، يتعلق الأمر بوقفة قام بها وزير الطاقة بالمحطة وعاين أعمدة متجهة إلى آبار نكط فانقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدنية وهو لازال في المحطة وانقطعت قبل مجيئه بساعات وبعد مغادرته تواصلت الانقطاعات في مستهل صيف لم تقم فيه شركة الكهرباء بأي إصلاحات تجنب المواطنين وهم على عتبة الشهر الكريم متاعب الكهرباء التي تتفاقم كل صيف فيتأذى الناس ويهربون إلى انواكشوط .

أما الثاني فهو وزير الثقافة الذي انتزع مهمة كانت في صميم عمل الوالي أو المندوب الجهوي لوزارته بولاية لعصابه وهو إطلاق ورشة صغيرة حول التراث في وقت لم يتجاوز بضع دقائق.!

هي بطالة الوزراء إذن أم هي الدعاية الرخيصة لعمل مزعوم يراد تسويقه إعلاميا وكأن الرأي العام هنا عديم الفهم غائب العقل.

لقد حان أن تنتهي الحكومة الموريتانية من هذه الزيارات العبثية العقيمة وأن تكلف كل واحد بما هو أهلا له.

لماذا تقوم هذه الحكومة بوضع وال يمثل رئيس الجمهورية بالولاية ؟

إذا لم يوفر على الدولة الجهد والوقت والمال الذي يتطلبه سفر وإقامة قوافل الوزراء هذه؟

ولماذا تقوم كل وزارة بانتداب موظف جهوي مقيم لتولي شؤونها على مستوى الولاية ؟

إذا ظل الأمر على هذه الحال فلماذا لا يأخذون هؤلاء الموظفين الجهويين إلى انواكشوط أم ينصحونهم بالبقاء في بيونهم؟

إنه أسلوب يرمز للتخلف والبداوة وهو قطعاعين الفساد.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-04-05 11:25:48
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article30546.html