انقذوا التعليم في بلدية أقورط/يحي حمه
وكالة كيفة للأنباء

هذه خيام اليونيسف ليست للاجئين مشردين في غير بلادهم، بل هي فصول دراسية لأبناء الوطن داخل وطنهم و في أكبر بلدية (بلدية أغورط) من أكبر ولاية (ولاية لعصابة) و على أكبر طريق وطني (طريق الأمل)!

تعاني مدرسة أقورط الإبتدائية من نقص حاد في الفصول و إكتظاظ كبير داخل الفصول حيث يصل في بعض الأحيان عدد التلاميذ في الفصول الاولى مايقترب من المئة (حتى في زمن كورونا) حيث يتواجد الاطفال الصغار و غالبية الفصول غير مسقفة بالإسمنت في موقع جغرافي تصل فيه درجة الحرارة لما يزيد عن الأربعين في فصل الصيف.

إزدادت المعاناة بعد نجاح الإعدادية و الثانوية حيث يزداد الوضع سوءا و حيث تعاني الثانوية من نقص دائم في الأساتذة و كمثال نحن على مشارف نهاية العام و لا يوجد أساتذة لبعض المواد الاساسية ناهيك عن المواد الثانوية، نقص حاد أيضا يسجل في الفصول و المقاعد و معاناة كبيرة في النقل بالنسبة للطلاب الغير قاطنين بعاصمة البلدية كل ذلك عوامل شجعت على التسرب المدرسي و النزوح الريفي رغم رغبة التلاميذ في مواصلة دراستهم.

هذه الصورة المؤلمة و المهينة عار على حكومة موريتانيا و على وزارة التهذيب خاصة و يجب أن تتغير بشكل سريع و أن يتحسن واقع التعليم فالمواطن الاقورطي لا يريد إلا حقوقه البسيطة في التعليم و الصحة داخل دولته و على أرضه. لا يحتاج حل الأمر معجزة لكن سوء التدبير من طرف الإدارة الجهوية للتعليم على مستوى مقاطعة كيفة و غياب الرقابة و المتابعة من طرف البلدية أسباب مباشرة لهذه المعاناة الغير مبررة.

أتمنى أن تصل الرسالة سريعة للجهات المعنية و أن تتحرك بشكل أسرع لأنهاء هذا الوضع المشين.

يحي حمه


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-03-28 08:45:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article30439.html