لم أكن أريد الحديث عن الأحداث الجارية خشية التشويش على المجريات العدلية المأخوذ بها، لكن ساءني ما رأيت على بعض الصفحات من التشكيك في جدوائية الإجراءات المتبعة، وذلك بعد الوصول إلى هذه المرحلة التي لم يعد التشكيك فيها مقبولا.
لقد برهنت موريتانيا اليوم على أنها في الطريق الصحيح كي تكون دولة مؤسسات، لا أحد فيها فوق المحاسبة، بتكاتف سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية.
كان تعامل إدارة الأمن مع المستدعين تعاملا راقيا ومحترما، وكان عدم تغطية الإعلام الرسمي للأحداث رسالة ذكية مفادها أنه لا توجد تصفية حسابات سياسية في الملف، وأن أصحاب القرار الرسمي لا يريدون للقضاء أن يكون تحت أي تأثير إعلامي رسمي، كي تكون أحكامه وقراراته مستقلة تماما.
أنا مسرور بموريتانيا، وأتمنى أن تأخذ العدالة مجراها، ويتم إحقاق الحق، من دون تصفية حسابات، أو تهاون فيما يثبت من إدانات.
من صفحة احمد ولد جبريل على الفيسبوك