نواكشوط – المحيط:
تسود مخاوف لدى مقربين اجتماعيا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من احتمال أن يلجأ رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو للإطاحة بالنظام بطرق غير متوقعة.
وقال مصدر عائلي في حديث أمام "المحيط" إنه لا يمكن توقع ردة الفعل الحقيقية لولد بوعماتو إزاء لسلسلة الإجراءات التي اتخذت ضد مجموعته المالية، وأدت عمليا لإفلاس المجموعة، ووضع يد الدولة على أرصدته المالية، وبينها 18 مليار أوقية لدى البنك المركزي الموريتاني.
وكان ولد بوعماتو قد أصدر إشارات إنذار قوية للنظام الحالي بينها تسمية بيان الأول في هذا المجال بـ"بيان المقاومة"، وقوله "أنا عنيد ولا أستسلم".
في هذا السياق ثمة ثلاثة احتمالات لتحرك الملياردير بوعماتو يوردها أحد المتابعين على النحو التالي:
أن يعمد ولد بوعماتو إلى الإستناد على منسقية المعارضة الموريتانية، ويلقي بثقله المادي والمعنوي وراء المنسقية الساعية إلى الإطاحة بالنظام.
أن يدخل اللعبة السياسية ميدانيا، ويلقي بثقله الشخصي عبر الانتخابات الرئاسية ترشحا أو دعما.
أن يلجأ إلى "خيار عنفي" عن طريق تشجيع ضباط معينين على القيام بانقلاب عسكري، أو عملية كوماندوز، أو "رصاصة خاطئة" أخرى.
وفي كل الأحوال لا يتوقع أن يستمر ولد بوعماتو طويلا في دور "المقاومة السلبية"، كما لا يعرف بالضبط تأثير حجم علاقته الخارجية مع جهة الإقامة (المغرب)، الذي ظل يملك أوراقا كثيرة في لعبة الكراسي الرئاسية الموريتانية.
