لعصابه/ حريق الأعشاب العشرين .. الرقم القياسي يتحطم دون أن تشعر السلطة بأي حرج !!
وكالة كيفة للأنباء

شهدت ولاية لعصابه منذ نهاية التساقطات المطرية لهذا العام 20 حريقا في المراعي شملت جميع المقاطعات وتركز جلها في الخزان الرعوي الرئيسي في مقاطعة كنكوصه، وقد بات هذا العدد المحير رقما قياسيا لم تعرفه الولاية عبر التاريخ، وأتت النيران على آلاف الكليومترات المربعة بعشبها وأشجارها وكافة أصناف نباتاتها. كان آخر هذه الحرائق ما شب أمس في لكران وقبل أمس في بلدية انواملين.

يأتي ذلك في سنة متوسطة أصلا بالنسبة للغطاء النباتي ؛ الشيء الذي كان يحتم صيانته.

لقد كانت المفاجأة كبيرة والصدمة مدهشة إذ لا تخمد نار في مكان من هذه الولاية حتى تستعر في مكان آخر.

يحدث ذلك فلا يجد غير الأهالي الذين يهرعون لإطفاء النار بالسياط.

السلطات الإدارية التي تتولى أمر الولاية اليوم هي الأكثر تخلفا وسلبية منذ عقود. إنها تفتتقر إلى الحد الأدنى من الوسائل ،فلا أدوات إطفاء، ولا سيارات لنقل المتطوعين، ولا أجهزة فاعلة للتعبئة والتدخل السريع، ومع ذلك فهي أيضا تفتقد لروح الاستعداد والمبادرة لتعويض تلك الأشياء.

إنه أمر مدهش حقا أن يواجه المتطوعون الذين قادتهم مفتشة البيئة بمقاطعة كرو ألسنة اللهب في الحريق بالمسح أمامها بالنعال .

إنها نفس السلطات التي تتخاذل عن سن العقوبة الرادعة بالفحامين والراعاة وغيرهم الذين هم السبب الرئيسي في هذه الكوارث.

لماذا لا يقوم الوالي مرة واحدة بالخروج للمشاركة أو على الأقل معاينة ما حل بالأرض من دمار ؟

لماذا لا تصدر الأوامر من الأعلى للسلطات الجهوية للأستجابة السريعة ومدها بما تحتاجه من وسائل؟

لماذا لا تدفع الحكومة بسيارات إطفاء ومعدات وسيارات للنقل إلى هذه الولاية المنكوبة؟

لماذا لا يتم تجهيز قوة سريعة ومجهزة توضع في الولاية يمكنها التعامل الفوري مع هذه الطوارئ.

كل ما تملكه هذه الولاية هو ذلك العشب فجميع خيرات البلاد تمنع عليها ولا تجد أي لفتة من الأنظمة على تعاقبها، واليوم تتفرج الحكومة على الولاية المحروقة لتجهز على ما تبقى من أسباب الحياة؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2024-01-17 09:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article29971.html