شيع الآلاف ليلة البارحة بمسجد ابن عباس فقيد الوطن، الأخ عمر ولد أبيبكر، وذلك في مشهد مهيب بين مكانة المرحوم في نفوس الموريتانيين وحبه الذي سكن الكثير من القلوب.
الجنازة كانت مهرجانا وطنيا تلاحمت فيه كل الأعراق والفئات والأطياف في حدث من الانسجام الوطني قل نظيره.
وقد حضر التشييع قائد الحرس الوطني ، ومدير الأمن الوطني وعشرات الضباط في المؤسستين العسكرية والمدنية، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والوجوه الاجتماعية ونشطاء المجتمع المدني
وغير ذلك من القوى الحية في البلد.
ويعرف عن الراحل كافة المناقب والخصال الحميدة فقد اختار أن يحيى صادقا، وشجاعا ومستقيما، وتميز بالجرأة والثقافة الواسعة والفتوة.
كما اختط لنفسه سبيلا آخر غير الذي سلكه آخرون فآمن بموريتانيا موحدة ؛ولجميع أبنائها، ورفض أن ينضم إلى أشرار ألحقوا الظلم بأهلنا وإخوتنا الزنوج ،فدافع عنهم و جهر بالقول الحق، وعطف على سجنائهم، وهو ما يحصده اليوم، حيث وري الثرى معززا ، محترما ونبيلا.
اللهم اسكنه جنتك، اللهم إنه في ذمتك، اللهم إننا تحتسبه عندك.
إنا لله وإنا إليه راجعون