بعد أقل من شهر على السيطرة الكاملة للقوات الفرنسية وحلفائها على المدن الرئيسية في شمال مالي والاختفاء الكامل لقيادات الجماعات الإسلامية المسلحة وعناصرها، عادت الأوضاع من جديد إلى مربع البداية.
د
فعلى طول خريطة الشمال من غاوه وحتى جبال إيفوغاس تعيش المنطقة على وقع التفجيرات والمواجهات بالأسلحة الثقيلة.
المعارك لا تزال متواصلة في مدينة غاوه، وتستخدم فيها كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وحتى الأحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه فرنسا عملية تهدف لخنق تنظيم القاعدة في معاقله الرئيسية بجبال آدرار إيفوغاس.
وهي العملية التي خلفت حتى الآن مقتل أحد الجنود الفرنسيين حسب الجيش الفرنسي.
بدأت المعارك مساء الأربعاء الماضي واستمرت ليلا وجزء كبيرا من النهار بين المسلحين الإسلامية وعناصر الجيش المالي، هذا الأخير أفاد بأن المسلحين يبلغ تعدادهم حوالي الأربعين وأنهم قدموا من القرى المجاورة.
المعارك أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين الإسلاميين، وخلفت جريحين في حالة خطرة في صفوف قوات التدخل السريع الفرنسية وعددا من الجرحى الماليين كذلك وفق ما أعلنته قيادة الأركان الفرنسية.
وقد استمرت المعارك بالأسلحة الثقيلة في وسط المدينة في محيط البلدية ليل الجمعة، وأفاد مصدر عسكري مالي أن مبنى البلدية بالإضافة إلى قصر العدل قد تم تدميرهما.
أما في كيدال فقد تبنت جماعة التوحيد والجهاد عملية انتحارية بسيارة استهدفت أحد المعسكرات الفرنسية وأدت إلى مقتل سائقها على الفور.
كما تشهد مناطق الحدود الجزائرية، وخصوصا عند قرية عين الخليل معارك شرسة بين القوات التشادية ومقاتلي حركة التحرير الأزوادية المتحالفة مع القوات الدولية من جهة وبين المسلحين الإسلاميين من جهة أخرى.
ترجمة "الصحراء"