علمت "مراكش24" أن رجل الأعمال الموريتاني المقيم بمراكش محمد ولد بوعماتو قد استقبل نهاية الأسبوع المنصرم وفدا مبعوثا من قبل ابن عمه محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتاني بغية تذويب الخلاف الذي بدأت تتسع دائرته بينهما وأكدت بعض المصادر أن ولد بوعماتو وهو أحد أبرز الشخصيات الوازنة بموريتانيا لم يبد أي استعداد لقبول الصلح مع من وصفهم باستعمال الغدر اتجاه "ولد الطايع " ومحمد فال " وآخرون.على حد تعبيره، مضيفا "أن الشرط الوحيد الذي يمكن أن يظهر فعلا حسن نية الرئيس الموريتاني هو قيامه بزيارة لمدينة مراكش".
وتجدر الإشارة إلى ان محمد بوعماتو كان من أشد المؤيدين للرئيس الموريتاني في حملاته الرئاسية كما إستعمل كل أوراقه لدعم ولد عبد العزيز بعد الانقلاب العسكري فى 2008، قبل أن تعرف علاقته بولد عبد العزيز توترا إنتهى بمغادرته موريتانيا واختياره مدينة مراكش بالمغرب مكانا للإقامة وبعدها نشبت خلافات منذ سنتين كانت شرارتها الأولى هي الانتقادات اللاذعة التي وجهها محمد ولد عبد العزيز إلى محمد بوعماتو متهما إياه بالتقرب من "أعداء موريتانيا " ما نتج عنه إتهامات متبادلة بين الطرفين أسفرت بشكل مفاجئ بداية السنة الحالية عن مطالبة الحكومة الموريتانية بتأدية ضرائب متراكمة على الشركات التابعة لبوعماتو .وهو ما اعتبره هذا الأخير محاولة مفبركة من أجل وقف أنشطته الإقتصادية والزج به في غياهب المجهول وكانت مصادر صحفية من داخل موريتانيا قد تحدثت عن شروع الرئيس الموريتاني في استقبال عدد من المستثمرين في محاولة منه لبعث رسالة مشفرة.مفادها أن زمن التأثير الذي كان يتمتع به بوعماتو قد انتهى ما دفع هذا الأخير بوصف الرئيس ب"اللئيم والغدار".
ومن جهة أخرى فإن وساطة الصلح هاته تأتي بعد أن التقى الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال في مدينة مراكش نهاية صيف 2012 رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ، وبحثا بشكل ودي سبل ترك الخلافات التي استمرت منذ الأيام الأولى لولد محمد فال كرئيس للدولة.
اقلام