فوجئ صياد أردني كان على متن قاربه في ميناء العقبة بزورق سريع يقترب منه،فلم يصدق عيناه حينما رأى أن من عليه ليس سوى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي حياه بيديه،و كان وحده في الزورق إلى جانب سائقه الخاص.
و أمام هول المفاجأة سارع الصياد إلى الهتاف باسم الملك و الدعاء له بالخير و النجاح،فأمر الملك عبد الله الثاني سائق زورقه السريع بالرجوع إلى قارب الصياد و السماح له بصعود الزورق لتحيته مباشرة.
و فعلا عاد زورق الملك إلى مكان وجود قارب الصياد العقباوي الذي كان يصرخ بهستيريا نحو الملك قائلا ” احنا معاك يا سيدي بالمال والرجال والعيال واللي بدك اياه”.
و حين احتك الزورق الملكي بقارب الصياد،طلب الملك منه أن يصعد نحو زورقه،بعد أن مد له يده لمساعدته على الصعود و القفز نحوه،حيث كاد الملك عبد الله أن يفقد وزنه و هو يساعد الصياد للوصول إليه،فيما ظل سائقه في الزورق يمسك بمقود القيادة.
و حيا الصياد الملك على طريقته،حيث احتضنه بعفوية وقام بتقبيله ودعوته لتناول الغذاء معه بمنزله البسيط.
و أكثر الملك عبد الله الثاني من ظهوره في أماكن عامة دون حراسة خلال الأيام الأخيرة،بالتوازي مع مظاهرات شعبية تشهدها شوارع المدن الأردنية التي تستمد غضبها من مظاهرات أخرى شهدتها دول عربية في إطار ما يعرف بالربيع العربي.
و كان العاهل الأردني و زوجته الملكة رانيا العبد الله و ابنيهما قد تناولوا طعام الغذاء في أحد المطاعم الشعبية في شارع الرينبو بجبل عمان،حيث شوهد الملك و هو يجلس رفقة أسرته على طاولة كباقي الزبناء.
الدولية
