يحتدم الجدل منذ عدة أيام على مواقع التواصل وفي الشارع وحتى الصالونات داخل مدينة كيفه حول موضوع المكان الذي خصصته السلطات لبناء مقر للمجلس الجهوي؛ بين من يعارض ذلك المكان بدافع ملكية الأرض لبعض الأشخاص أو خنق الشارع ومضايقة المنازل القريبة وبين من يرى أن أنسب مكان لتلك الدار هو عين ذلك المكان.
نريد فقط أن نرفع اهتمام الرأي العام هناك عن هذا النقاش الذي لا يرقى إلى الحد الأدنى من الفائدة. !
لدينا من المشاكل ما هو ألح، ونعيش تحديات أكثر أولوية من مكان بناية المجلس وهي ما يستحق النقاش وتكثيف الجهود والتنادي لمعالجتها.
نحن في ثاني أكبر مدينة في البلاد تجاوز عمرها القرن بسنوات وهي ما تزال دون مياه تكفي ودون كهرباء يحقق الحد المعقول من الحاجة. !
يتردى فيها التعليم إلى أبعد الحدود وتتفاقم فيها مشاكل الصحة باضطراد. !
مدينة تحتلها القمامة ولا طرقا فيها ولا صرفا صحيا. !
مدينة تنتظر التخطيط منذ الاستقلال وليس فيها من المرافق الخدمية إلا بقدر ما يوجد في تامشكط وتشيت وولاته. !
نحن في منطقة تتوالى عليها سنوات الجفاف وتٌضرب فيها أغلى ثروتين هما الرعي والزراعة في الصميم.
جهة ينتشر فيها الفقر وتغيب فيها عناوين الدولة، ويرقى فيها الحضور القبلي والفيئوي على الاندماج وتموت فيها المواطنة لصالح الرعية. !
وحول هذه التحديات فليتنافس المتنافسون، وليتناقش المناقشون.
لكم اليوم شأن يغنيكم عن قتل الوقت والجهد في موضوع بناية المجلس.
وكالة كيفه للأنباء
