كان بعض سكان عدل بكرو قد دخلوا في صلاة المغرب ؛ عندما سمعت زخات رصاص في جهة مركز الدرك من المدينة.
لقد اقتحمت سيارة لاندركريزر بكوب مقر الدرك ، ووجدت به دركيين أحدهما يلبس دراعته ؛ سألوه إن كان مدنيا أو عسكؤيا فأجاب بأنه مدني فأخلوا سبيله. نزل خمسة من المسلحين وكسروا أبواب الغرف وفتشوها وأخذوا ما وجد من سلاح ، وقيدوا الدركي الثاني المسمى أعل ولد المختار الذي يرتدي بذلته العسكرية وحملوه في مؤخرة سيارتهم . في قمرة السيارة هناك اثنين من المسلحين لم ينزلا . وعندما همت المجموعة بالمغادرة قام أفرادها برمي مبرد سيارة الدرك وعجلاتها بالرصاص وذلك بهدف أن لا تستخدم في المطاردة.
وقعت تلك العملية على مرأى المارة الذين أصيبوا بالهلع ولاذوا بالفرار وعرفوا أن الأمر يتعلق بعملية جريئة لجماعة القاعدة.
وقد كان رئيس مركز عدل بكرو موجودا في كنكوصه في زيارة لذويه في طريق عودته من انواكشوط ، حيث كان يكرم هنالك بمناسبة الاستقلال وأما قائد فرقة الدرك بالمدينة فهو في إجازته السنوية. هذا ونشير إلى أن سيارة هؤلاء المسلحين قد رصدت قبل يومين في شمال غربي مدينة النعمة.