لاشك ان المتغیرات العالمیة في ظل المستجدات الدولیة التي تحدث الان بعد انتشار فیروس كورونا ربما یجعلنا ان نراجع السیاسات
الزراعیة المرتبطة بالانتاج الزراعي واعادة النظر في الدورة الزراعیة والتركیب المحصولي لمحاولة الوصول بتركیب محصولي یسد
جزء من الفجوة الغذائیة .
والایام القادمة ربما تحتاج سرعة اتخاذ التدابیر القومیة في اطار خطھ عاجلة مرتبطة بما یحدث حولنا وبما ان العالم اصبح كتله
ملتھبة اطار مھم وجوھري في ظل ما یحیط بالعالم من مخاطر بعد انتشار وباء فیروس كورونا المستجد (كوفید19 )الذي أصبح
وباءا یجتاح العالم ولا یمیز بین جنس او لون مما حزي بكثیر من الدول بغلق حدودھا وتوقف كثیر من انشطتھا التجاریة والصناعیة
وقد تتغیر معھ خریطة العالم وربما یتعرض العالم الي اكبر ازمه اقتصادیة بعد الحرب العالمیة الثانیة و لم یشھدھا منذ عقود مضت .
فربما یحدث نقص في إمدادات الغذاء علي مستوي العالم وقد ترفع اسعار الحاصلات الزراعیة بشكل غیر مسبق نتیجة نقص معظم
إنتاج المحاصیل الاستراتیجیة كالقمح والذرة والسكر والشاي والزیوت والالبان وغیرھا من المنتجات الاساسیة الضروریة.
فھل یمكن أن نعید النظر والتفكیر في الخریطة الزراعیة الانتاجیة والاستفادة من الموارد الحالیة وتعظیم الاستفادة منھا.... فقد
تمتلك موریتانیا قاعدة من الموارد الطبیعیة والخبرات البشریة بالقطاع الزراعي وھما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني
رؤیا واضحھ تساعد علي وضع وتبني مفھوم ملائم للتنمیة الزراعیة المستدامة ووضع خطھ سریعة وعاجلة خلال الشھور القادمة
بالاكتفاءالذاتي.
ورغم وجود بعض مظاھر القصور فى الزراعة موریتاني التي یجب معالجتھا علي وجه السرعة بوضع خطھ عاجلة تساھم في
التوازن السریع علي المدي القصیر لمواجھة ازمة كورونا وما یترتب علیھا من النواحي الاقتصادیة لتأمین حاجة البلاد وتوفیر معظم
السلع الغذائیة الزراعیة من خلال إنتاج موریتاني بدورة زراعیة مناسبة وتركیب محصولي استثنائي خلال الموسم الصیفي القادم.
ومن ھنا یجب الالتزام بھا كجزء من التخطیط الاستراتیجي للنھوض بالزراعھ موریتاني وبتعاون الوزرات المعنیة كالزراعة
والصناعة والتجارة والتي یمكن أن تضع طوق النجاه في خطة عاجلة وملحة لتوفیر حاجة البلاد ویمكن ان نراھن علیھا وعلي
المزارعین موریتانیین والمستثمرین في المجال الزراعي لاثبات ذاتھم وانتماءھم لتراب ھذا الوطن فالامر یحتاج من الجمیع تضافر
الجھود من الجمیع في مجال الإنتاج الزراعي الموریتاني .
وان محاولات الدفع في اتجاه التنمیه الزراعیھ المستدامھ بتبني مجموعھ السیاسات الزراعیھ المتكاملھ المرتبطھ بالانتھاء من
التشریعات الزراعیھ وحوافز استثماریة زراعیة تشجیع المزارعین والمنتجین الزراعیین بنقل التكنولوجیا الیھم سوف تعظم الفرص
المتاحھ في الانتاج الزراعي وتذید من الایدي العاملھ في ھذا القطاع من خلال فرص حقیقیھ فاعلھ في الریف الموریتاني والاراضي
المستصلحة و الذي یعاني الكثیر من المشاكل والبطالھ التي تؤثر علي جھود التنمیھ الحقیقیه .
الآمر الذى یشیر بوضح الى ان القطاع الزراعي لو احسن استخدامھ والاستفاده بالامكانیات المتاحھ لدیھه والاستفادة من قدرات ھذا
القطاع وتعظیمھا و من خلال ضخ مخصصات اعلي لخطھ استثماریھ مؤقتھ و طموحھ لحققت فائضا یعادل موارد الدوله من
القطاعات المختلفه .
فالتنمیھ الزراعیه العاجلة اصبحت ضروره ملحھ في ظل الازمة العالمیة وما تتطلبة المرحلة القادمة لتغطیھ حاجات السكان من
المحاصیل الغذائیه وتوفیر قدر من العمله الصعبھ لخزانه الدولھ بالاعتماد علي مصادر دائمھ ومستدامه لا تتاثر بالمتغیرات السریعه
والھزات التي تحدث للاقتصاد القومي نتیجھ ما یحدث الان مع فیروس كورونا المستجد الذي اوقف نشاط العالم و ضرب السیاحه
واسعار البترول ودمر اقتصادیات دول متقدمة وغنیة.
محمد طالب بوبكر