في تجارب ماضية يشكل التغيب عن المشاركة فيها أعلى درجات الجهاد يندفع ما بات يعرف إصطلاحا "بالفاعلين" بمدينة كيفه وغيرها في ولاية لعصابه في التبرع بالغالي والنفيس من أموالهم ويتزاحمون بل يختصمون من أجل تقديم الأهم والأكثر، ويظهرون من الكرم والإيثار والإسراف ما لا عين رأت.
شاهدنا ذلك في مواسم قريبة جدا ؛ في زيارات الرؤساء وفي شراء دار الحزب وفي نصرة مرشح القبيلة.
اليوم يختلف الأمر حيث تتميز الحالة بمصلحة عمومية وبتحرك سوف يحقن الكثير من أنفس المواطنين، وينقذ البلد من كارثة بشرية واقتصادية.
عليكم في هذه الظرفية الحرجة أن تساعدوا إخوانكم الفقراء كي يلزموا أماكنهم على الأقل خشية أن يجلبوا إليكم العدوى .
بادروا بتوزيع المعقمات والكمامات على المواطنين في منالزلهم وفي الأماكن الحساسة .
وإلا فأمسكوا دراهمكم وتعالوا شاركونا في حملات التوعية وفي نشر دروس الوقاية والاحتراز وذلك أضعف الإيمان.
أين المنازل التي تم التبرع بها في وقت سابق ؟
ما هذا التولي يوم الزحف؟
لماذا التقصير في هذا الجهاد المقدس ضد أفظع وأخطر مرض تشهده البشرية؟
معشر الإخوة في كيفه وفي ولاية لعصابه إن التقصير في هذا الأمر الذي يتطلب موارد مالية كبيرة يعني المغامرة بأرواح الأمهات والآباء والأبناء.!
إنه "مرض عادل" لا مَيزَ عنده بين الألوان والأعراق والقبائل ولا بين غني أو فقير ... !!