تميزت الليلة الثانية من حظر التجول في مدينة كيفه بتوقيف العديد من الأشخاص الذين حاولوا الخروج إلى الشارع وكذلك السيارات الشخصية وحافلات النقل العابرة، ومع ذلك فقد بدت المدينة ميتة حتى في الأماكن الأكثر حيوية مثل ملتقى الطرق عند مياره وعند مفترق الطرق المسمى لعيون وغيرها من الأمان التي كانت دؤوبة الحركة في الليل.
وكلما تشاهده هو الصيدليات التي سمح بفتحها ودوريات الأمن وبعض الشباب الذين تصادفهم وهم يحاولون مراوغة الشرطة.
في مدينة كيفه يفاجئ هذا الحظر الأطفال والشباب الذين لم يعيشوا مثله فآخر حظر تشهده المدينة هو في ليالي أحداث 1989.
لاشك أن الشرطة وحدها لن تتمكن بشكل كاف من تطبيق صارم لحظر التجوال في ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهو ما يقود إلى الاعتقاد أن قطاعات أمنية أخرى قد تتدخل مستقبلا ومع ذلك فإن الخوف الذي يتفاقم مع كل يوم يمضي من هذا الوباء المفزع سيكون مساعدا على الاستجابة والبقاء في المنازل.
والي لعصابه ترأس أمس اجتماعا أمنيا لتقييم الليلة الأولى وقد أوضى بمزيد من الجهد حتى يطبق الحظر بشكل شامل وصارم ،وقد شوهد في وقت متأخر من الليل وهو يقوم بجولة داخل المدينة للوقوف على الوضع.
وفي الأخير فإنه تجدر الإشارة إلى أن المصالح الصحية بالولاية لم تسجل - ولله الحمد- حتى الآن أي حالة اشتباه.