توصلت وكالة كيفه للأنباء برسالة مفتوحة يوحهها المدعو محمد محمود ولد خطر ولد أحنين يريد من خلالها تدخل رئيس الجمهورية لرد ما يصفه ولد خطر بظلم يتعرض له سكان قريته على يد الامين العام لوزراة البئة ، حيث يتهمه ولد خطر بالوقوف وراء تعليق مشروع للتشجير كان يعمل بقريتهم ، وهذا هو النص الكامل للرسالة كما وصلتنا :
بسم الله الرحمن الرحيم
المواطن / محمد محمود ولد خطر ولد أحنين
السكن : قرية عين أهل احنين
بلدية الملك بمقاطعة كيفه
رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية
فخامة الرئيس ،
منذ توليتم مقاليد الحكم في هذا البلد وضعفاء هذا الوطن وفقراءه ، يعيشون في جو من الفخر والقشعريرة ويستردون بعض الإحساس ببشريتهم ، وأنهم أصبحوا في وطن يشعرون فيه بدفء حنانه وسعته لكافة أبنائه. لقد أصبحت فرائس المفسدين والظالمين عشية توليتم شان هذه الأمة ترتعش من أن تطالها يدل عدالتكم . إلا أن بعض هؤلاء لحيلته وحرباويته مازال يفلت من المساءلة والعقاب وهو الأمر الذي ما زال يكدر صفو ونصاعة عهدكم الميمون ، ولكي تكتمل فرحة الموريتانيين ويودعون ممارسات الماضي البغيض، ويطمئنون إلى مستقبلهم لا بد من أن يأتي اليوم الذي يحشر فيه هؤلاء في الزوايا المظلمة.
سيادة الرئيس ،
لو كان من بين السلطات العمومية بهذه الولاية من يهتم بقضيتي العادلة لما أسمعتكم كلماتي هذه ، ولكن الأبواب هنا وجدتها موصدة وقد أذعن الجميع هنا لضغوط المتنفذين !
فخامة الرئيس،
قضيتي أنني بذلت في السنوات الماضية جهودا مضنية من أجل أن تحصل قريتنا على مشاريع وخدمات يستفيد منها السكان ، وقد وفقت في استجلاب مشروع للتشجير ، حيث تقوم سياسته على الغذاء مقابل العمل ، فهو مفتوح لجميع ساكنة القرية بشرط أن يعمل الفرد وعندئذ يأخذ مقابل ذلك من بعض المواد الغذائية ، وقد بدأ ذلك المشروع عمله في بداية 2010 ، بتمويل من المنظمة العالمية للزراعة والأغذية وسار في جو طبيعي منتج وعام الفائدة ، غير أننا فوجئنا في شهر أغشت الماضي بافتعال مشكلة تتعلق بهذا المشروع الحيوي أدت في النهاية إلى تعليق نشاطه. فقد قامت أربعة نسوة بالتقدم إلى الإدارة بشكوى تتضمن الإدعاء بحرمانهن من ريع المشروع ، وقد قامت السلطات المعنية إثر ذلك بإجراء تحقيق في الموضوع ؛ انتهى إلى أن هؤلاء النساء لا تحق لهم الاستفادة من المشروع لأنهن لا يعملن فيه. وعندئذ فشل مسعاهم ، إلا أنهن أصررن على إفساد ذلك المشروع مهما كلفهن ذلك فطرقن كل باب دون جدوى. وأخيرا عثرن على ضالتهم فهي معشعشة في الضمائر الميتة.
لقد كانت لاثنتان من النسوة علاقة أسرية بالأمين العام الحالي لوزارة البئة وقد طلبنه أن يعمل من أجل توقيف ذلك المشروع الذي يساعد ميئات الأسر في عيشهم وهو ما نجح فيه أخيرا ، حيث توقف نشاط المشروع.
فعل السيد الأمين العام فعلته وأقفل بابا كان يرتزق منه فقراء وأيتام ونسوة يعيلون أطفالا ، لا لشيء سوى أن يعاقب قوما لا ينتمون إلى جماعته السياسية الضيقة؛ فرغم انتمائنا لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذي يتظاهر هو بالانتساب له ،فإن هذا الرجل وأمثاله من السماسرة السياسيين يريدون أن يكون ذلك كله خارجا من تحت عباءتهم. يريدون منا أن نبايعهم و أن نملكهم ضمائرنا وعقولنا ، ولما رفضنا ذلك آلوا على أنفسهم أن لا يفوتوا أدنى فرصة للانقضاض علينا والإضرار بنا.
فخامة الرئيس ،
لقد توصل أهالي القرية إلى حل مع النسوة المذكورات وذلك عبر وساطة قام بها منسق المشروع الذي قدم من انواكشوط ، وكانت المشكلة قاب قوس من الحل ،إلا أن السيد الأمين العام تدخل بشكل مباشر لتنقطع زيارة البعثة ويفشل الصلح. إنه لا يريد أقل من زوال تلك الفائدة التي نجنيها من قيام ذلك المشروع.
فخامة الرئيس ،
نحن ضحية ظلم شنيع يرعاه هذا الر جل ،ولو كان رجلا عاديا "يأكل الطعام ويمشي" في الأسواق لما استطاع أن يفكر في الإضرار بمصالحنا ودوسنا واحتقارنا ، واليوم يفعل ذلك باسم الدولة
الموريتانية .
وفي عهدكم لا يمكن أن يبقى هذا الصنف من الرجال مختبئا في صفوف من تكلون إليهم شؤون مواطنيكم. ونحن هنا – سيادة الرئيس – نطالب بكبح جماح المستخدمين وظائفهم في تصفية الحساب مع الآخرين ، الساعين إلى إخضاع الناس لطاعتهم. ونوجه إليكم نداء عاجلا من أجل استمرارية مشروعنا ودعمه فهو النشاط الذي يعمل فيه سكان القرية و كنا نعلق عليه آمالا كبيرة في مؤازرتنا على تجاوز جفاف هذه السنة ؛ التي يشهد فيها القطاع الزراعي والرعوي بمنطقتنا ترديا خطيرا.
كيفه بتاريخ 17/12/2011
محمد محمود ولد خطر ولد أحنين