أنهى والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين بٌعيد صلاة المغرب هذه الليلة أعمال زيارة التفقد والاطلاع لبلدية كرو التي بدأها منتصف زوال اليوم ال 4 نوفمبر 2019.
وقد كان في استقباله في مدخل البلدية حاكم المقاطعة وعمدة كرو وعدد من المسؤولين.
وبعد زيارة شملت عددا من المدارس وكذلك مركز الوثائق المؤمنة والمركز الصحي، ترأس الوالي اجتماعا شعبيا كبيرا، استهله بشكر مستقبليه، مبرزا أنه جاء رسولا من سلطات البلاد للإطلاع عن قرب
على مشاكل المواطنين والاستماع إليهم في ديارهم ، مضيفا أنه يحمل معه كافة أعضاء الفريق الجهوي من أجل مناقشة وتدارس كافة المشاكل والإجابة على جميع الأسئلة.
عمدة البلدية كان هو أول المتحدثين؛ حيث رحب بالوالي وقال أن آمالا كبيرة يعقدها السكان على مجيئه، معددا جملة من المشاكل كان على رأسها التعليم تنازلا إلى مشاكل المياه والكهرباء وما آل إليه الوضع بواحة المدنية، وطالب العمدة بالنظر في هذه المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة .
بعد ذلك فٌتِح المجال أمام الحضور الذين كان من بينهم منتخبين ووجهاء وأطر وعمال وشباب ونساء فوجهوا جملة من المطالب تمحورت أساسا حول نقص المعلمين وتهالك البنايات ، وتدني مستوى التغطية الصحية وغياب دعم الزراعة ومشكلة قطع الأشجار وانتشار المحميات، كما تحدث كثيرون عن حدة المشاكل العقارية بالمقاطعة والتملك القبلي للأراضي، وشدد آخرون على مسألة تهميش مدينة كرو، منتقدين الرأي السائد بأنها منكب غني ، مبرزين أن ثلثين من السكان لا يمتلكون قوت يومهم.
كما طرح المواطنون الكثير من الاستفسارات حول الحالة المدنية والأمن والفوضى التجارية التي تسمح بانتشار المواد منتهية الصلاحية إلى غير ذلك.
الوالي بعد الاستماع إلى عشرات المتدخلين أمر رؤساء المصالح بتقديم الردود والتعليقات على ما ورد على لسان المواطنين.
وفي الختام عقب الوالي على كل الموضوعات التي تم الحديث عنها فحث على نبذ العقليات المعيقة وهاجم المسلكيات القبلية الهدامة، ودعا إلى نبذ الصراعات العقيمة، ومخلفات الحملات الانتخابية،مشددا على ضرورة التعلق بالدولة وتنمية روح المواطنة معتبرا أن مدينة العلم (كرو )يجب أن تكون غدوة ومثالا يحتذي به في الروح المدَنِيَة والتماسك الاجتماعي والتمثل بكل القيم النبيلة التي من شأنها أن تقدم الدول والمجتمعات.
وأسهب الوالي في التحدث عن أهمية حماية الوسط البيئي، مذكرا بقرار الحكومة إلغاء كافة رخص حرق الأخشاب.
الوالي تعهد بدراسة كافة المشاكل وترتيبها حسب الاستعجال والأولوية والبحث عن الحلول ومتابعة كافة ما يطرحه المواطنون.
كان الوالي مستمعا جيدا ومحاضرا مقتدرا،وعارفا جدا مهمته ، لكن حاجة السكان العاجلة إلى حلحلة مشاكلهم تجعلهم لا يهتمون كثيرا بالكلام بقدرما يريدون ترجمة ما يسمعون إلى واقع يشعرون فيه بأن الكلام هذه المرة مختلف وبناء وله ما بعده مما ينفع الناس وينسيهم السنين العجاف.
