قام والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين يوم أمس ال 8 اكتوبر 2019 بزيارة لبلديتي باركيول وكلير، أستقبل خلالهما من طرف عمد هذه البلديات ومعاونيهم من المستشارين البلدين ووجهاء وقادة الرأي هناك.
بعد ذلك قام الوالي بزيارة فورية لعدد من المدارس ثم للمركز الصحي وفي هذه المرافق تفقد الأجنحة وتحدث إلى مختلف المعنيين.
الوالي قال في مستهل حديثه في المهرجانين الشعبيين الذين ترأسهما إن زيارته تأتي بهدف تفقد أحوال المواطنين والاستماع إليهم عن قرب لتدارس المشاكل المطروحة والبحث عن سبل حلها، وذلك تنفيذا لأوامر سامية
من رئيس الجمهورية.
عمدتا البلديتين المزورتين رحبوا بهذه الزيارة واعتبروها البداية الجدية لتدارس مشاكل دوائرهم، وقدموا خلاصات لأهم المشاكل التي تعترض تنمية هذه البلديات.
بعد ذلك استمع الوالي لعشرات المتدخلين الذي صبوا مشاكل لا تحصى ووجهوا سيلا من المطالب للحكومة على رأسها تحسين الوضع التعليمي والصحي ؛وطالبوا ببناء السدود الزراعية سبيلا للنهوض بالزراعة التي اعتبروها هي مصدر رزقهم ؛فضلا عن الدعوة للاعتناء بالثروة الحيوانية،وشدد السكان في هاتين البلديتين على ضرورة بناء جسر على وادي "كمل" وهو ما سيفك العزلة عن ثلاث بلديات خلال فصل الخريف.
وقد رد على تلك المداخلات والمطالب عدد من رؤساء المصالح المعنية
حيث اصطحب الوالي في الزيارة كافة هؤلاء.
ليختم الوالي بالتعهد بحل كافة المشاكل التي تقع في حقل سلطته وقراراته على أن يرفع غير ذلك للجهات المعنية ، مؤكدا أن سيسهر على متابعة ذلك وأنه سيبذل كافة جهوده من أجل الاستجابة لكل ما يطرحه المواطنون.
وحث الوالي في خطاباته أمام سكان البلديتين على التعليم وطالب الأهالي بالإقبال عليه، و بضرورة تجاوز الصراعات البينية العقيمة وعلى العدول عن أساليب التقري الفوضوي، مشددا على أن الطريقة الوحيدة للتغلب على كافة المشاكل هو التوجه إلى التعليم.
وكان الوالي قد قرر خلال هذه الجولة زيارة بلديات مقاطعة باركيول الثمان ما بين يوم الثلاثاء والخميس من هذا الأسبوع ؛ غير أنه قطع زيارته بسبب السيول التي خلفتها أمطار ليلة البارحة حيث عزلت باقي البلديات وعاد ظهر اليوم إلى كيفه.
لقد كشفت هذه الزيارة عن الكثير من الأمل لدى هؤلاء السكان في نظام الحكم الجديد، كما عبر هؤلاء عن مطالبهم بقوة وجرأة ، وكان الوالي منصتا جيدا، غير أن قساوة الوضع هناك واستعجالية الكثير من المشاكل التي يطرحها هؤلاء وضياع هذا المواطن بين أنظمة الحكم المختلفة وخيبة أمله الدائمة عبر عدة عقود عوامل تجعله لا يطمئن على الأقوال، وقد بات يرنوا إلى الأفعال الصادقة الجادة ، وهو الأمر الذي يشكل الفيصل بين زيارة الوالي اليوم وزيارات سابقة قام بها أسلاف له كثر.