زيارة والي لعصابه لبلدية لكران.. مطالب بحجم المعاناة (تقرير مصور)
وكالة كيفة للأنباء

كان والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين موضع استقبال كبير من لدن سكان بلدية لكران في ال19 سبتمبر 2019.

ففي مدخل تراب البلدية كانت العمدة السيد العاليه بنت منكوس في مقدمة المستقبلين، وأمام البلدية عقد المهرجان الكبير. العمدة رحبت بضيوفها، معربة عن فرحتها وسعادتها بهذه الزيارة ، منوهة بقيام الوالي بنقل فريقه الجهوي إلى السكان للالتقاء عن قرب، ثم قدمت نبذة تعريفية عن بلديتها فقالت إنها تمتاز بالمساحة الجغرافية المترامية وبكثافة سكانية تناهز 15 ألف نسمة، وأن الطبيعة الجغرافية توزعها إلى جزئين هما: "أظهر لعصابه" غربا و"اركيبه" شرقا وهو المعطى الذي يسبب الكثير من المشاكل بسبب وعورة المسالك ، مضيفة إن سكان بلديتها فقراء في أغلبهم، وهم في حاجة ماسة وعاجلة إلى رفع الكثير من التحديات ولخصت ذلك في ضرورة تعبيد أو معالجة ثلاث ممرات جبلية على رأسها "أراراش" وبتنظيم الرعي و النهوض بالزراعة ومعالجة الاختلالات العميقة في التعليم والصحة والأمن الغذائي ؛وحماية الوسط البيئي ، وطالبت باستفادة الأجزاء القريبة من طريق الأمل من الكهرباء والمياه، واستطردت بأنها لا تريد أن تتقدم بكل شيء نيابة عن السكان وأنهم اليوم في جلسة صريحة مع السلطة وعليهم أن يتدخلوا بما شاءوا.

لقد تدخل عشرات الأطر والمنتخبون والوجهاء وقادة الرأي بالبلدية وكذلك المزارعون والنساء والشباب ،وقد انصبت تلك المداخلات حول ما لخصته العمدة حيث تمحورت حول التعليم والصحة والمياه و في مجال الزراعة والرعي والبيئة والمحاظر وغيرها من الأمور الحيوية التي تقف عليها حياة هؤلاء.

وقد أبان هؤلاء عن لوحة سوداء ووضع قاس في جميع مناحي الحياة وشددوا على أن بلديتهم تواجه الكثير من الإقصاء والحرمان والعزلة وأنه آن الأوان أن يذوقوا خيرات البلاد.

وطالب هؤلاء بشكل قوي أن تتحول بلديتهم إلى مقاطعة ، مبرزين أنها تتوفر على المعايير الكافية لذلك التحول.

وأسهب المتدخلون في تعداد حاجياتهم إلى الدواء والمدرس وإلى سياج المزارع وإلى مياه الشرب وفك العزلة ولم يخفوا غضبهم مما عانوا خلال عقود ، معتبرين أن أملا جديدا مع النظام الجديد يدفعهم إلى أن يصدحوا بقول الحقيقة.

الوالي كلف رؤساء المصالح بالرد على الكثير من هذه المداخلات ،وإن كانت تلك الردود غير مقنعة في كثير من الأحيان ؛فإن الحوار جرى بشكل منسجم وهادئ وبتفاعلية محترمة.

الوالي في كلمته شكر الجماهير على الاستقبال وقال إنه يأتي تنفيذا لتعليمات عليا بالالتحام بالمواطنين والتحدث معهم في أماكن سكناهم، وتعهد بحل المشاكل التي تقع في سلطته وبرفع ما خرج عن ذلك إلى الجهات المعنية على أن يصحبه بالمبررات المقنعة وأن يتابعه بكل جهد ويقظة، مخبرا الحاضرين بأن هذه الزيارة ستخضع لتقييم مستمر حتى يتأكد الوصول إلى تحقيق كافة الأهداف ما أمكن.

بعد ذلك زار والي لعصابه رفقة العمدة والوفد المرافق له إحدى المزارع النموذجية بقرية لكران كما عاين الوضع الذي آل إليه معبر "أرارش" الذي يوصل بين نصفي البلدية.

طبعا ليست هذه أول زيارة يقوم بها وال يلج باب الولاية بكيفه، وليست المرة الأولى التي يتلقى فيها المواطنون كلاما معسولا؛ لذلك يبقى الحكم على تميزها عن زيارات سابقة لولاة منصرفين هو ما تحققه على أرض الواقع، وما تجلبه لهذا المواطن المطحون، المحبط من الخطابات الرنانة من منافع وخيرات.

فالمواطن في بلدية لكران يريد أن يصبح على بلدية غير مقطعة الأوصال ، وعلى تعليم يليق بالأطفال ،وعلى صحة تستجيب لحاجيات الناس، وأن يشرب ماء لا تكدره الأوساخ والجراثيم وأن يجد الطريق إلى النهوض بأساليب الرعي والزراعة.

إنه يريد أن يشعر يوما بالفخر وأنه بات ينتمي إلى وطن. !!


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2019-09-24 10:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article26049.html