وضع رحيل رئيس مجلس الشيوخ نائبه الاول محسن ولد الحاج في واجهة الاحداث فهو اليوم رغم غيابه خلال الايام الاخيرة عن ترؤس جلسات مجلس الشيوخ الرئيس الفعلي لمجلس الشيوخ ثاني غرف البرلمان وهو دون سواه انطلاقا من هذه الوضعية الرئيس الافتراضي لأي مرحلة انتقالية تنجم عن أي فراغ في السلطة.
وللموضوع اكراهاته، فالسناتور محسن من عصبية الرئيس القبلية وهو من الموريتانيين العرب ورغم انه لا مانع من الناحية الدستورية في رئاسته لمجلس الشيوخ فإن مراعاة التقاليد تقتضي ان يسند المنصب لشخص موريتاني ينتمي للمكون العرقي الثاني في موريتانيا البولار او الصونينكي.
وسيكون احترام التقاليد صعبا قبل اجراء تجديد ثلث مجلس الشيوخ المتعذر وقبل ذلك وبعده ستظل كل الاحتمالات واردة وكل الخيارات مفتوحة ومنها خيار ابقاء الشيخ محسن متذرعا بالمرض واسناد المأمورية لشخص آخر.
والمؤكد ان كل ذلك سيضيف تعقيدات جديدة على اخري قائمة وسيجذر شخصنة الوظائف وانعدام المؤسسية واضمحلال آفاق التناوب والتداول وفق آليات دستورية شفافة.
الراي المستنير