وصل إلى مقر وكالة كيفه للأنباء زوال اليوم عشرات "التيفايه" بكيفه محتجين على ما أسموه الظلم الذي تعرضوا له من طرف سلطات بلدية كيفه .
المتحدثون باسم هؤلاء قالوا بأن الشرطة بأمر من السلطات البلدية ، عبثت بممتلكاتهم وصادرت مواشيم في مشهد مستفز وباعث للحيرة ، مضيفين أنهم لجؤوا إلى هذا المكان بموافقة من العمدة الحالي ، بعد أن شرحوا له الاسباب والدوافع الى ذلك ، والتي ذكروا من بينها ضيق الحظيرة الموجودة شمال الشارع الرسمي و عدم ملاءمتها من الناحية الامنية والتجارية لنشاطهم .
وذكر هؤلاء بأن المربط المرخص بشكل رسمي ومعروف يقع جنوب الشارع الرسمي ، وقد تم في عهد البلدية السابقة وقد لعب صاحب الحظيرة الشمالية دورا كبيرا في إفشال اتفاقيته مع التيفاية ، من أجل تحويله الى ساحته باتفاقية فقط بينه مع جزاري الماشية مقابل مبلغ يدفعونه له ، ولا مانع أن تكون البلدية طرفا في تلك الاتفاقية ، نظرا لعلاقتها بالموضوع ، ولاعلاقة للتيفاية بتلك الاتفاقية .
يضيف هؤلاء ، واليوم وعندما أدرك صاحب تلك الحظير بأن هذا المكان أصبح مفضلا لدى باعة الماشية ، استغل نفوذه وغياب الوالي والعمدة من أجل فرض قرار جائر ومشبوه في حقنا ، وهو ما نطالب اليوم من السلطات المعنية أن تعيد النظر فيه وتغلب مصالح التيفاية الفقراء على نزوات رجل الأعمال و أصحاب النفوذ .
وختم هؤلاء حديثهم بأنهم لن يتركوا حقهم يضيع مهما كلفهم ذلك ، و قالوا بأن البلدية تتحمل مسؤولية حجز مواشيهم وضياع ممتلكاتهم .
مصدر خاص من السلطات البلدية قال في رد على سؤال لوكالة كيفه للأنباء حول الموضوع ، بأن هؤلاء التيفاية يمارسون نشاطهم في مكان غير مرخص ، وقد تم انذارهم ولم يستجيبوا .
وكانت أزمة هذا "المربط" قد بدأت منذ أكثر من شهر ، عندما خرج بعض من " التيفاية" عن الحظيرة التي كانت تجمعهم مع أخرين بحجة أنها ضيقة وغير آمنة وهو ما أدى بالسلطات البلدية إلى إزالتها واحتجاز 38 رأس من أغنامهم .