علمت السفير من مصادر مطلعة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أبلغ رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير بأنه لا مجال لبحث تطبيق مبادرته ما لم يتم تحديد موعد للانتخابات البرلمانية والبلدية.
وأكد ولد عبد العزيز أن حكومة الوحدة الوطنية التي تضمنتها مبادرة مسعود ستكون مفتوحة أمام أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي التي
شاركت في الحوار فقط.
ورفض مسعود خلال الاجتماع أي دور للأحزاب السياسية في تحديد موعد الانتخابات، وقال إن اللجنة الوطنية المستقلة هي وحدها المخولة بإعلان موعدها.
وكانت اللجنة المستقلة قد أفتت بأن الآليات غير متوفرة لإجراء الانتخابات في المستقبل المنظور.
وطالب مسعود الرئيس بقبول المبادرة كاملة أو تركها بصفة عامة، حيث شهد اجتماع الرجلين الكثير من الأخذ والرد والخلاف حول القضايا المطروحة على الساحة السياسية.
ويرى المراقبون في طلب الرئيس من مسعود تحديد موعد للانتخابات تجاوزا لصلاحيات اللجنة المستقلة للانتخابات التي تم تشكيلها على خلفية الحوار الأخير بين النظام وبعض أحزاب المعارضة.
وقد ألغى مسعود مؤتمرا صحفيا كان من المتوقع أن يبدي فيه موقفه مما دار بينه والرئيس، حيث من المنتظر أن يعلن مواقف جديدة في خطابه بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية الخميس المقبل.