خلال أمسية نظمتها مساء أمس الثلاثاء 01\01\2013 مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "ايرا" قام قادة الحركة بعرض برنامجها للعام الجديد 2013 وقد بدأت الأمسية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها إمام جمعة محرقة الكتب
الفقيه ولد المهدي وشيخ أمبود من كبار ضيوف أمسية ايرا السيد العيد ولد أمليح ، ثم تعاقب على المنصة نشطاء الحركة ومناصروها على منصة الخطابة.
ومن أول المتحدثين نائب رئيس "ايرا" السيد ابراهيم ولد بلال ولد أعبيدي الذي ركز في كلمته أهداف القافلة التي تنوي "ايرا" تنظيمها انطلاقا من مدينة النعمة في اتجاه العاصمة نواكشوط والتي من بين أهدافها توعية العبيد في التجمعات السكانية الواقعة على طول طريق الأمل أو القريبة منه على ضرورة التحرر من ربقة العبودية.
كما طالب ولد بلال أنصار الحركة بالمشاركة في تمويل هذه القافلة قائلا بأن الحركة ليس لها من الموارد إلا مساهمات مناضليها وتبرعات مناصريها ونفى بشدة ما يروج من "ايرا" تتلقى دعما من جهات خارجية وخاصة من إسرائيل وقال بأن ذلك مجرد دعاية كاذبة.
ثم تطرق ولد بلال إلى شرح فلسفة الحركة في إنشاء جناح سياسي قائلا إن حركته ستعمل على تحقيق بيرام يلقي كلمتهأهدافها من خلال العمل على مسارين متوازين مسار النضال الحقوقي ومسار النضال السياسي. وقال ولد بلال إنهم في "ايرا" يفكرون بجدية في إنشاء نقابة غير بعيدة من توجهات الحركة.
ولد بلال أكد على أن البرنامج المباشر الذي قدمه التلفزيون الموريتاني نائب رئيس ايرا وإلى جانبه مستشارها القانونيفي الساعات الأخيرة من العام 2012 يدل على عنصرية الدولة التي سيحاربونها بكل السبل ومنها السياسية .وقال نائب رئيس "ايرا" إن رؤيتهم السياسية هي رؤية راديكالية تقوم على تغيير النظام الفاسد للمجتمع الموريتاني المقام على أسس تراتبية غير صحيحة، وأضاف ولد بلال إن أي مراجعة للأسس التي قامت عليها الدولة الموريتانية يجب أن تؤدي إلى تفكيك تلك الأسس السبل السياسية وبالحوار بما يحقق السلام والأمن للمجتمع.
ومن أهم ضيوف ومناصرو "ايرا" الذين تحدثوا في هذه الأمسية رئيس منظمة "شبكة سلام بلا حدود" الداعمة ل"ايرا" الذي طالب بتحرير أفكار الناس قبل أجسامهم ودعا إلى تطبيق النصوص القانونية المحاربة للعبودية، كما قال بأن الظاهرة تأخذ أشكالا جديدة في المجتمع الحضري الموريتاني.
أما الفقيه أحمدو ولد المهدي صاحب الفتوى المشهورة (رفع الملام عن ما فعله بيرام ) ، فقد قال مخاطبا مناضلي "ايرا" ومناصريها :إنه إذا كانت سنة 2012 سنة حرق الكتب الفقهية فيجب أن تكون سنة 2013 سنة القرآن والعمل به والعودة إليه.
جانب من الجمهوروتساءل الفقيه ولد المهدي لماذا لا تقوم الدولة بإحصاء يشمل مختلف أنحاء البلاد ويتضمن أسئلة حول حقيقة ممارسة العبودية وذلك لحسم الجدل حول وجود العبودية من عدمه.
أما شيخ مقاطعة امبود يوسف سيلا فقد قال إن السود في موريتانيا يمثلون الأكثرية ،وانتقد البرنامج التلفزة الموريتانية الأخير الذي قال بأنه لم يظهر وجه موريتانيا الحقيقي. وقال سيلا: لابد أن نكون جماعة واحدة وأن نتشارك معا خيمة موريتانيا.
ولد المهدي: لتكن سنة 2013 سنة القرآنواختتمت أمسية "ايرا" الليلة البارحة بكلمة لزعيمه السيد :بيرام ولد الداه ولد أعبيد الذي أكد لمناصريه أن الظلم الذي يشعرون به سيزول بالنضال وبالتضحية.ثم قال بأن محمد ولد عبد العزيز لم يستطع أن يشفي غليله في.
وقال زعيم "ايرا" إنني لو كنت ارتكبت جريمة لكان جانب من المنصة الرسميةأصغركم استطاع معاقبتي لكني لم ارتكب جريمة، وقال بيرام مخاطبا العلماء الذين اتهموه بالردة بأنه يقول لهم بأنهم كذبوا، وقال بأن ما يغضب أولائك العلماء منه هو قول الحق ونصرة المظلوم، وأضاف بأنه يقف مع المظلومين مهما كانوا وقال:إن ظلم ولد عبد العزيز فسأقف معه وأناصره.
وقال بأن مناصرته للمظلوم مهما كان لا يريد منها جزاءا ولا شكورا.
وقال رئيس "ايرا" إنه يقول للعقلاء أن الجوع لا يقتل وقلة الوظيفة لا تقتل ولو كانت تقتل لقتلتني أنا بيرام، وقال بيرام إن أي مبادرة وطنية حقيقية تبدأ بالقضاء على العبودية.
altوقال بيرام أنه عمل منظمته غير الحكومية مع رفقائه في "ايرا" وبأنهم لم يتلقوا دعما حكوميا ورغم ذلك فهي الأقوى من بين نظيراتها.
وأكد بيرام على أنهم سيشاركون في الانتخابات القادمة وسيكتف الجميع مدى ثقلهم الانتخابي.
وقبل نهاية كلمته قال زعيم alt"ايرا" إن من اعتقلوه بعد محرقة الكتب كانوا يضمرون له مصيرا مثل مصير من قاموا بأحداث سنتي 1989 و1990 لكنهم اكتشفوا أن موريتانيا سنة 2012 ليست موريتانيا 1990 وأن العالم في 2012 ليس كما كان سنة 1990 . وختم بيرام حديثه أمام المئات من مناصريه قائلا إن شعب لحراطين المضطهد سيصل إلى السلطة في موريتانيا ويطبقون العدالة فيها.
نقلاى عن آراء حرة
