تشهد بلدية تناها التابعة لمقاطعة كنكوصه بولاية لعصابه هذه الأيام انتفاضة حقيقية ضد الحزب الحاكم ورموزه في المنطقة، حيث كانت القرى الرئيسية على موعد مع اجتماعات مكثفة ترأستها بعثة من حزب تواصل زارت المنطقة مؤخرا.
وهو ما أسفر عن إعلان عشرات الوجهاء والمستشارين البلديين وممثلو القرى عن مبايعتهم لحزب تواصل ودعمهم بالتالي للمرشح الرئاسي ولد بوبكر.
ولم ينته هؤلاء عند هذا الحد بل توجهوا إلى مدينة كيفه وأعلنوا مواقفهم الجديدة في حفل نظمه حزب تواصل وحضره ممثلون لولد بوبكر يوم أمس ال 29مايو2019.
شخصيات مهمة وفاعلة في تلك البلدية كانت تتوزع في إطار الحزب الحاكم بين كاب وولد محمد الراظي وولد بناهي أعلنت توبتها من عقود سمتها بسنوات الظلام والجهل والتبعية وأنهم اليوم يصبحون أحرارا ويتخذون مواقفهم بحرية.
لقد أبان هؤلاء من خلال الكلمات التي أدلوا بها في هذا الحفل عن الكثير من الندم على الماضي وعبروا عن الغضب الشديد على أحوالهم، وعدد بعضهم مشاكل السكان في هذه البلدية حيث تحرمهم حكومة بلادهم ومنذ الاستقلال من سلك من السياج ومن ماء يشربونه ويتم تجهيل أبنائهم ويقتلون مرضا وجوعا.
إن ما تشهده تلك البلدية الفقيرة النائية من حراك قوي وانتفاضة ضد الواقع لينبئ بتحولات جديدة في المناطق الريفية بولاية لعصابه التي يحاصرها رسل "المخزن" من أطر ووجهاء؛ حيث بات هؤلاء الفقراء الذين هم وقود الانتخابات يعون ما حصدوا من ذلك ويدركون أكثر من أي وقت مضى حجم الكذبة والمؤامرة التي تعرضوا لها طيلة عقود.
وجهاء بلدية تناها في حفل انضمامهم لتواصل - كيفه