بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة شكر وتقدير : من أسرة الشيخ محمد الأمين ولد الحسن رحمه الله
الحمد لله رب العالمين القابض الباسط العزيز الوهاب الذي لا يحمد على البلاء غيره ويثيب الصابرين أجرهم بغير حساب
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله والأصحاب
ألا أيُّها الأخْيارُ أحْبَابَنا شُكْرا **
تَلِيقُ بِكُم جاهاً تُزَفُّ لَكُمْ تَتْرى **
فُرَادى ومَثْنَى أو جُموعاً نزِفُّهَا **
يَفُوحُ أَرِيجُ الوصْلِ في نْسْجِها عِطْرا **
شَدَدْتُمْ على أيدٍ تَعاوَرَها الْبَلا **
فَكُنتُمْ لَها يُمْناً يُناوِلُها الصَّبْرا **
يُقاسِمُنا الأفراحَ والْهَمَّ وَالْأَسَى **
وَيَشْحَنُنَا مَعْنىً ويَرفَعُنا قَدْرا **
سَنَدْتُم لنا ظَهْراً قَويما وإن من **
يَسُدَّ لنا ظَهْراً نُغَطِّ لَهُ عَشْرا **
أحِبَّتَنا إنا نَسُوقُ لِجُهْدِكُمْ **
وِشَاحاً بَحَجْمِ الأَرْضِ نَمْلَؤُهُ شُكْرا **
تَعَانَقَ فِيه ِالْحُبُّ وَالصَّفْحُ وَالإخَا **
تُعانِقُ فيه الشَّمْسُ في حُلْيِهَا الْبَدْرا **
هَنِيئاً لنا أنْ قد خَفَضْتُمْ جَناحَكُمْ **
فَنِلنا بهِ السَّلْوى تُداعِبُها البُشْرى **
هَنِيئاً لنا أنْ قد ضَمَدْتُمْ جِراحَنا **
وَصَوْبَ ثَوابِ الصَّبرِ كُنْتُمْ لنا جِسْرا **
فلا زِلْتُمُ حِصْناً نَلُوذُ بِظِلِّهِ **
إذا مَسَّنا ضُرٌ مِنَ الدَّهْرِ أوْ أَزْرى **
وَلا زِلْتُمُ مَأْوىً خَصِيباً وَقِبْلَةً **
يَلُوذُ بِها الْمَلْهُوفُ يَسْتَنْجِدُ النَّصْرا **
أما بعد فيا أيها الأحبة الكرام تتقدم أليكم أسرة الشيخ محمد الأمين ولد الحسن بخالص الشكر وعظيم الامتنان جراء المعروف النبيل الذي بدر منكم تجاهها
مشيدة بالدور الذي قدمته الجهات الرسمية العليا والسلطات الاقليمية للفقيد وذويه في كل المراحل التي مر بها ،
ومشيدة بدور الجميع كل باسمه الكريم و وسمه الجميل
فقد تبين أنكم إخوان عند الشدائد ، تشكر لكم الوقوف بجانبها في محنتها ومصابها غير مسثنية ولا مفاضلة بين القريب والبعيد ولا بين العشير وغيره ولا بين من وقف وشمر وساند مشكورا وبين من اتصل من بعيد وأدى واجب العزاء ،
أيها الإخوة الكرام لقد شعرنا بأن المصيبة كانت أعم منا وأن الشيخ لم يكن شيخنا ولا أبا لنا كأسرة فحسب
بل كان ظلا للجميع وأبا مرشدا لهم فمنكم نلتمس العذر إذ لم نبادر بتقديم العزاء لكم جميعا ،
فوقع الصدمة كان أشد وأقسى على مسامعنا
وفي النهاية لا نقول إلا ما يرضي ربنا جل جلاله :
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والسلام عليكم ورحمة الله
