و اخيرا تم الإفراج عن طواقم حملة المرشح محمد الغزواني ، و اجمع المراقبون على خروج اسمائها من دواليب الرئيس الحالي محمد بن عبد العزيز ، الذي يصر على التلميح في كل مواقفه و قراراته بأنه باق في الحلبة و يصر ذووه على التصريح بذلك.
تم تشكيل الحملة من مقربي و لد عبد العزيز و من زبانيته و حوارييه و شيعته الخاصة ، و من ازلام النهج و انصار المأمورية الثالثة و دواوين التزلف و اتباع " العزيز " تشكلت هياكل حملة المرشح غزواني .
لقد تم الشطب منذو سنوات اربع على أطر و سياسيي باركيول من دفاتر العزيز ، و تم توقيف مشاريع التنمية في تلك المقاطعة العتيدة ، تعطلت سياسات انجاز السدود و تعميم الكهرباء ، و تم محو طريق السواطة باركيول من برنامج الحكومة بعد أن كان يتصدر جدولتها .. لقد أفرغ " العزيز " حقيبته من كل ما له صلة بباركيول ، و نفضها من اطره و مشاريعه و كأنه يعلن الحرب عليها .
لقد عول اهل باركيول على عهد جديد ، و تطلعوا إلى الامل في فجر من العدل و الانصاف وعد به المرشح غزواني في خرجاته الاولى ، فبادروا الى بيعته متلمسين المشاركة ، لكن الحلم مات و تبخر قبل أن تبدأ الخيوط الاولى لصباحه ، إذ لم يكن أحد من ابناء هذه المقاطعة الكبيرة رغم ثرائها بالاطر و السياسيين و جدارتها الانتخابية ضمن طواقم حملة مرشح أجمعوا على دعمه و تأييده .
ان هذه البداية أربكت سكان باركيول ، و جعلت البعض منهم يردد بأن الحال باق على حاله ، و ان النظرة إليهم لن تتبدل ، و ان طوق الحصار لا يزال مضروبا عليهم ، و أنه لا جديد ، و ان مجرد تغيير لون الطلاء قد لا يعكس تغيرا في هندسة المكان .
مصطفى يحي بابه :36229493